(سمراء)بقلم:أ.محمد صلاح حمزة

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم


سـمراءُ...**
عشقتُها حُلماً راودني في صحوي
        من طولِ ما ناجيتُها في أحلامي
وزارتني طيفاً رقيق دائم الخُطى
            يسبحُ في أفاقهِ قلبي الظامي
لا يدعني في صحوتي أو غافياً
          وطافَ خيالي حولها في منامي
وكم حلمتُ بيدِ ممسكة بستائرها
           و مردداً تراتيل التوبة بأنغامي
                     *****
وكلما قاربت خُطواتي أرضَها
        هوت جبالُ ذنبِ من فوق أكتافي
ولما رايتُها اليوم كبرتُ ساجداً
             وطافت بها روحي قبل كياني
ونسيتُ ليل هجرِ مضى نالني
             شوقُ حركَ أوجاعي وأسقامي
وعشت في رحابها عيش الرضا
              أنهلُ من جنان روضها النامي 
                      *****
سمراءُ يازهرة ربيع عُمري الدائم 
         حمل النسيمُ إليٌَ عطرُكِ الخُزامي
ولم يفارق عيني سنا ومضُكِ الساري
           أضاءَ سَمارُكِ ليلَ عُمري الطامي
جئتُكِ مُخضبَ بكُثرِ ذنوبِ عمرِ ولىّ
          وغروبُ شمسِ في مَشرقِ دامي
فظللتِ على قلبي ظلالُ توبةِ نلتُ
            بها نائيات مُنى خيالي السامي
محمد صلاح حمزة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي