(هذي بلادي فسلها)بقلم:أ. أمل ليلى

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
    ..*((هذي بلادي فَسَلْها))*..
*- حَيِّ الشآمَ وناشِد أهلَها المدَدا
تفتح ْ لكَ القلبَ ، تفتح ْ صدرَها ويَدا

سلْ قاسَيونَ عن الأمجادِ ، عن كرَمٍ
وعن غدائِرِها اكتَظَّت بِمَن ورَدا

عن غوطتَيها ، وعن عزٍّ لِقلعتِها
وعن شموخٍ له التاريخُ قد سجَدا

سَلِ الأزقَّةَ والأبوابَ والطرُقا
عن بابِ حارتِها ، و الشيخَ والولَدا

عن النوادي لِأهلِ الفِكْرِ قاطبةً
ومُنتدىً لِهزارِ الشِّعرِ إنْ عُقِدا

حيِّ هنا بردى ، سهلاً وأودِيةً
ومَن هناك على حَصبائِها قعَدا

حيِّ المآذنَ في أجراسِ أديِرةٍ
وسَلْ مساجدَها عن ناسِكِ زهدا

*- وسلْ هنا حَلباً تُنبيكَ قلعتُها
أنَّ الشموخَ بها قد كان مُعتقَدا

أبو فراسٍ وسيفُ الدولةِ اِئْتلَقا
كانا شموساً بها ، كانا لها السنَدا

*- عن المكارمِ فَاسألْ مَن بها خبِرا
يُجِبْكَ حادٍ إليها الأمسِ قد قصَدا

هي التي عُرِفت بِإدلبَ (الخضرا)
يا طِيبَ جنَّتِها دِفئاً ومُبترَدا

*- سلِ المعرَّةَ هل مازالَ مُرتهِناً
- بِالمحبِسَينِ - المعرٍي ، كان مُتِّئِدا

لم يُدركِ الذبْحَ والإجرامَ في بلدي
وما رأى أبداً ، ماكان مُعتمَدا

مابالُ مُعتصمٍ ؟ هل أُذنُه عطِبتْ ؟!
لم يسمعِ الأُمَّ والشِيّابَ ، والولَدا !

عرِّجْ على الرِّقّةِ السادَتْ هنا أمَداً
حيِّ الرَشيدَ ، وحيِّ الأهلَ والبلَدا

حيِّ المرابِعَ قلْ : يابْنِ الرشيدِ أنا
مَن كنتُ أرعى ، وهذا السيفُ ما انْغمَدا

وذاكَ سدٌّ على نهرِ الفراتِ غَدا
لِلظامئينَ مَلاذاً  ، بل غدا رِغَدا

*- وسلْ شِعاباً بِدَيرِ الزورِ عن بلَدٍ
ردَّ الأعادي ، بِوجهِ الغدرِ قد صمَدا

جسرَ المحبَّةِ لو ساءَلتَه أبداً
يَردُّ والحبُّ قد أضحى له مدَدا :

أنَّ الأنامَ بديرِ الزورِ قد شهِدوا
أنَّ المحبِّةَ كانت درعَهم ، ويَدا

*- على الميادينِ عرِّجْ كي تُصافحَهم
فَذِكرُهم علَمٌ نحو السما صعدا

*- وإنْ سألتَ هنا يوماً عن الحسَكَهْ
تلقَ الفخارَ بِوجهِ الشمسِ قد عُقِدا

تلقَ الفراتَ ، وخابوراً بها فرحاً
يهوى الكِرامَ ، ويهوى السهلَ والنُجُدا

*- وسلْ حماةَ وعاصيها وقلعتَها ،
أبا الفداءِ ، إذا مارمتَه الرَشِدا

سلِ النواعيرَ إذْ أنّاتُها صعدتْ
والدمعُ سالَ لِيروي الأهلَ والبلدا

طِيباً وحبّاً لِماضٍ كانَ مفخرةً
لِلعالَمينَ ، وكانَ العزَّ والصَيَدا

*- ولِلسلمْيَةِ لو شرَّقتَ تقصدُها
تلقى المعارفَ والأمجادَ والرَأَدا

هذي شماميسُ لو شاقتْكَ مسألةٌ
عن الفخارِ ، وعن ماضٍ لها عُهِدا

ردَّت عليكَ ، وذا الماغوطُ أخبرَنا
عن الثقافةِ والآدابِ ، مُجتهدا

*- وتدمرٌ بعدها ، آثارُها شمخَت
تروي المآثرَ ، والتاريخُ قد شهِدا

زنّوبيا الصَمدَتْ ، قالَ الأُلى عنها :
كانت لنا العزَّ والمجدَ الذي  فُقِدا

وذا طريقُ الحريرِ - المُلتقى أبداً -
إلى القوافلِ ، أو حادٍ له قصَدا

*- إنْ رمتَ تسألُ عن حمْصٍ هنا اِتَّئِدِ
نالَ الفضائلَ والعزَّ الذي اتَّأَدا

سلِ المعاملَ والميماسَ في ألِقٍ
حيِّ الربوعَ ، وديكَ الجنِّ والرغَدا

*- وفي الطريقِ إلى طرطوسَ ملحمةٌ
من البطولاتِ ، سلْ عنها مَن احتَشدا

سيفُ الإمامِ عليٍّ كان مُنجرداً
يحمي الأنامَ ، ومنه الغادرُ ارتَعَدا

*- وإنْ مرَرتَ بِأهلِ الّلاذقيةِ قلْ :
إنّي أنا العاشقُ الصَبُّ الذي وُجِدا

واربِع ْ بها طاهراً إنْ كنتَ مُعتمِراً
حيِّ المراكبَ والشطآنَ  والغَيَدا

*- ياحادِيَ الرَّكْبِ عرِّجْ لِلحِمى وسَلِ
عن أهلِ درعا ، وعن بدرٍ بها اتَّقَدا

عن الأحبةِ من أهلي ومن عرَبي
وعن مُدرَّجِ بصرى ، والذي وفَدا

*- أو شئتَ تعرفُ عن غدرٍ ومظلَمةٍ
فَسَل قُنَيطرةَ الأمجادِ مُتَّئدا

تلقَ الصهاينةَ الأشرارَ قد هدَموا
فيها المدارسَ والآثارَ ، والمدَدا

تلقَ المساجدَ والجدرانَ قد هُدمت
أمسَت على الأرضِ ، لم يُبقوا بها عُمُدا

لكنَّ مَن ورثوا حبَّ الفِدا عزَموا
على الجهادِ أُباةً .. حرَّروا البلدا

*- سلِ السُوَيداءَ عن سلطانِها .. فَبِها
تلقَ الفَخارَ بِذاتِ الكِبْرِ مُتَّحِدا

تلقَ الفضائلَ .. بل جوداً به اشتُهِرتْ
تُشَرِّعُ البابَ لِلضيفِ الذي وفَدا
  **** * **** * ****
هذي بلادي إذا عاينتَها أبداً
من الفراتِ إلى العاصي ، إلى بردى

عمري وروحي فِدى عينَيكَ ياوطني
والقلبَ أُرخِصُه ، والمالَ والولَدا 
    ...... ،،،،،، ...... ،،،،،، ......
  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي