(أدركت الٱن)بقلم:خليل حاج يحيى
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
أدركت الآن .. مدى حاجتي لك
فكتبت لك .. هذه الرسالة
قد تكون هي الأخيرة ..
أكتبها لك .. والقلب ينز شوقاً
وكلماتي تسيل على الأوراق .. نزفاً
أكتب لك .. ونظراتي إليك لا زالت زائغة الحنين
تائهة .. تعاني التوجس خيفة
حين تضل الاهتداء .. إليك
اعلم .. جيداً أنا ما نسيتك
ولن أنساك .. ما حييت
وكيف أنسى قلباً منحته .. هذا الكم من الوفاء
والحب الصادق .. والصفاء
والاهتمام .. في الصباح والمساء
أنت قد تتناسى .. يوماً
لكن قلبك .. لن يستطيع التغافل عن كل ما فعلته لك
سيذكرني يوماً .. في زحام العمر
حين لا تجد .. من يطمئن عليك
من لا .. يذكرك بوجودك
سيذكرني حين تفتقد .. من كان يصنع ليومك يوماً
ولحياتك حياة ..
سيذكرني .. حين يرحل عنك النوم
ويقتلك .. السهر
أنت قابع .. في قلبي
ولم يبق .. لي سوى بعض فتات من الصبر
وأنا لا أملك .. إلا حق الاشتياق والتمني
فعلمني .. كيف أكف عن تعاطيك
فبرودة الغياب .. تقتلني
خليل حاج يحيى فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق