(أتحدث عن أنثى)بقلم :أ. أميرة شمالي

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

أتحدّثُ عن أنثى
بقلم.... أميرة شمالي 

هي امرأةٌ
دونَ ضجيجٍ قد مرّتْ
هنا مرّتْ
وهنا تركتني مذهولاً
أمامَ الدهشةِ مقتولاً

هي امرأةٌ
تضجُّ أمامها الطرقاتْ
! تبعثرُني
تُثيرُ سهامَها النظراتْ
تحاصرُني
فلا أقوى
قتيلٌ أنا !!! طريحُ الأرض
مشلولاً
و نبضاتي تغادرني

هي امرأةٌ
تغازلُني
فأخفيها في عيني
أغمضُها!!! فلا أُبصرُ طريقي
حتّى أحميها

هي امرأةٌ
أحاولُ أن أجاريها
فتغلبُني براءتُها
 وضحكتُها

 كلَّ يومٍ تتبدلْ
كالألحانِ تتغيّرْ
كالأقمارِ في فلكٍ تتجوّلْ

هي امرأةٌ
تظّلُ تُقاسمَ الأطفال
ضجيجَ اللعب 
تمازحُني... تخاصمُني
تعاندُني
ومن ثمّ
تركضُ إليّ تحضنُني
يداعبُ حريرُ أصابعِها أكتافي
تمزّقُني برقّتها
تناجيني
فأكونُ بين نهديها
عبيرَ عطرٍ
 يقبّلُها
تناديني بصوتِ
نايٍّ يشجيني
فلا أقوى ... على بُعدٍ

هي امرأةٌ
ضعيفةٌ رداؤها القوة
جريحةٌ
تحاول رَأبَ  الجرح
فلا ترضى .... أن تُهزمَ 
تُعانقَ قفلَ باب الهجر
فلا ذلٌ.... ولا شفقة

هي امرأةٌ أبيةْ 
ترقصُ
على الاشواكِ حافيةً
لا تهتمّ
تضاجعُ الخوفَ لتقهرهُ
فجنينُ الموتِ في الاحشاء
لم يولد
لا تخشاهُ

هي امرأةٌ
 تعشقُني
تطيرُ ... تهاجرُ
لتعودَ لمحرابي
 تراودُني 
تعاندُ شوقَها !!! 
وقبلَ الوصل
تكتمهُ وتهجرني

هي امرأةٌ
غيورةٌ مجنونة
لكن جنونها يعجبني
في عينيها
قصيدةُ عشقٍ تخفيها
بشفتيها
نبيذُ الحرف يخمرني 
ومحيّاها كعذراءَ
تخفي ربيعَ أيّامي 
بخدّيها
تخبّئُ لوعةَ الأشواق
بجفنيها

هي امرأةٌ
تهواني وأعشقها
ظننتُ أنّي آسرُها
تماديتْ!!! 
غرزتُ رمحي
ووقفتُ أتباهى  بِنصري
غروري ازداد
فلا تقوى على بُعدِ
تهواني و تعشقُني
هي أنثى
تطاردني
لهوتُ بكل أسلحتي
تماديتُ في اللعبِ

تهاوتْ سقطتْ
تعانقُ الأرض
فكانت أوفى من حضني
كنتُ أقول ... أابتعدي
هي لا تقوى
! أعرفها
تعود إليّ تعتذرُ
بلا ذنبٍ

غروري كان يكبّلني
ضحكتْ.. 
كلُّ مبادئها
تناسيتُ مواعيدي
كلّ الوقت
أراقبها !!! عن بُعدٍ
أحرقها بلا خجلِ
هي امرأةٌ
تعشقني
تماديتُ بالحيلِ
وجلستُ أُراقبُ في وجلٍ
كيفَ
قتلتُ عاشقتي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي