(همسات زائر الليل)بقلم:أ.أحمد علي الهويس
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
همسات زائر الليل.....
الله يا شامُ كم شطّ الزّمان بنا
وكم تناءتْ على الأيام لقيانا 
مازلتِ رغم جراح الغدر ساحرةً
ولم يزل حسنُك الأخّاذ فتانا
الله الله ياشامُ ما أحلاكِ من بلدٍ
كلّ العواصم ترنو نحوك الآنا
أحلى النّسائم هبّت من صبا بردى
تكلّل اللّيلُ أنغاماً وألحانا
ذات العماد تبدّت في محاسنها
لله إن لبست دراً ومرجانا
وقاسيون الذي مازال يحضنها 
كأنّه طوطم مازال  يقظانا
عتابُنا دمعة تشجي أحبّتنا
فلا نُلام إذا ما الدهر أبكانا
رأيتُ فيك صلاح الدين مشتملاً
عباءة عبقت نوراً وإيمانا
وابن الوليد بحمص قام متّكئاً
على عصاه لكي تصحو مطايانا
فرسانُك الصّيد يا فيحاءُ قادمةٌ
لسدرةِ المجدِ لم تأبه بما كانا
فهم أسودُ الوغى والليل يعرفهم
إن مسّهم طائف قد صاروا عقبانا 
لله در أسود الشام يحفظهم
ربّ السماء ليبقى العرضُ منصانا
راياتُ مجدك بالآفاق خافقةٌ 
لأجلك عينيك كم زادت ضحايانا
شابَ الزّمان وأمسى واهناً هرما 
وظلّت الشام للأمجادِ عنوانا
بيني وبينك ما لا ينتهي أبدا
أنا وأنت حديث بالهوى كانا
أخيط ثوبك من شعري أطرّزه
فيا نعيم السّرى إذ طاب لقيانا
إني أحبك فاسمع يا خدين صبا
أخاله بالصّدى قد رقّ إحسانا 
غنّيت مجدَك ألحاناً وأغنيةً
وجئتُ أسبح في عينيك نشوانا 
لنا لقاءٌ بميعادٍ نحدّده
ما بين آذار أو إنْ شئت نيسانا.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
تعليقات
إرسال تعليق