(عبور)بقلم:أ. بصيص قويدر الصحيرة
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
عبور
*****
أيها العابر نحوي مني
طيفا يطارد السراب
يتبنى الشوارد السالبة
لا تعبر من كم قميصي المهتري
حرفي لم يفطم إلى حين
لا تقف على شاهد قبري
فإني مصلوب على قافيتي
أتأرجح على هوة الذات
كلما هب نسيم الشوق
تحركت أغصان قيثارتي 
وناح صوت الناي في حنجرتي
أيها العابر توقف في ظلي
خيالي ينسحب مني
مشرط وزجاجة مفرغة
وبعض فقاعات الأكسجين المحترقة
وينتهي الألم 
وينتهي الأمل 
ويختفي الحلم بعيدا
يحملني الى حيث السكون
أين تنعدم الهوية 
أين تولد البذرة من الأجداث
في مزارع الفسحة الأبدية
أيها العابر مني إلي
 تعالى نعانق طيفها الساكن بي
نودع ابتسامة الأطفال
ونسقط الحرف على ثغر القمر
تذكرة عبور دائمة
كلما مرت على شاهد قبر ي
تحركت قافيتي تذكرها
أني مصلوب بالفطرة
على قافية ثغرها المبتسم
بصيص قويدر الصحيرة
تعليقات
إرسال تعليق