فضت الوليمة/بقلم الشاعر د مروان كوجر
" فُضت الوليمة "
في قلب كل شتاء ربيع يختلج
ووراء كل نقاب ليلٍ فجر ينبلج
إني أرى الظلام ينتشر
ويرخي بظله على محياك نور أسود
اليوم أرى في وجهك جمال مختلف
وعلى شفتيك طعم مختلف
وكأن وردتك الحمراء
جاءت من غصن آخر
قمرك لم يعد يكفيه سعة الكون
وصدرك الذي يشبه السماء
واسع أكتر
من أي طرف
استيقظتِ هذا الصباح ؟ قولي
وكأنني أرى شجار ساخن
في الدنيا بسببك أنت
وحتى المسار مختلف
رأيت في عينيك تلك الشهب
تظلم بريق النجوم
فخطف حزنها الأحداق
لقد أغُلق الخلود من أجلك
طار معك حلق عاليا
لن أبحث في بحر عينيك
فتلك اللؤلؤة من بحر مختلف
خبى نورها ربما سلكت طريق اخر
ربَّ غدٍ أو بعد غد تنخطف
في جوهر قلبي يوجد غدٌ آخر
فالحب يأخذ الإنسان من نفسه
ليكن طريقك مفتوحا لمبتغاك ِ
فلا تتعثري فأقدامكِ تنحرف
ذهب الجميع من الحقل
لم يبقى إلا ريح مؤلمة وحيدة
عزف الناي لحن الحزن
أنا وساهري نبكي
هاجر الجميع وانتهت الوليمة
بترتيب أو بدون
انطفئ الحماس القديم الذي أشغلني
سنين وسنين
فلا تكملي أوقفي العزف
فذهابك جعل في خافقي صدوعا
ونور داكن أره يدخل مخدعي
أطفئ أحلامي
وباتت لياليَّ تنجرف
بقلمي :
السفير .د. مروان كوجر
تعليقات
إرسال تعليق