ذات حلم /بقلم خليل حاج يحيى فلسطين
ذات حلم .. رفيع المستوى
كان حلماً .. أرستقراطياً
جاءني طيفه ..
اقترب مني .. وهمس لي
أنت أبجديتي ..
أحبك .. مع كل حرف
وحين أرسمك .. بحراً
تثور أمواجه .. عشقاً عارماً
يجتاحني .. شوقاً
لأحبك ملء البحر .. أمواجاً
والسماء نجوماً ..
وأشتاق إلى كلمة منك .. ترويني
قالها واختفى ..
منذ تلك اللحظة .. لم أفارق وسادتي
لعله يزوروني .. مرة أخرى
لكنه غاب .. ولم يأتِ
صرت .. أشتهي أن أغفو
لكني نسيت النوم وأحلامه .. وأنا أفكر به
والغريب .. رحت ألوذ بكلماتي
لكني وجدت .. معاني الحروف في سطوري قد اختلطت بأنفاسه
وحلقت .. في سماء همسه
كانت تتراقص .. قبل أن أكتبها
لأنها تقصده .. هو وحده
حتى صار .. صباحي ومسائي وليلي الطويل
وكم توسلت .. قدري أن يرجع بالزمن
ويقف عند .. ذاك الحلم
سمعت صدى صوت يصدح .. من بعيد
قل للزمان .. ارجع يا زمان
قلت يا قدري .. رجاءاً
علمني .. كيف أنتهي به
وأنا لم أبدأ .. بعد
خليل حاج يحيى فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق