ان فهمت /بقلم مصطفى سليمان
””” إن فهمت عني “““
... خوفي عليك يا أناي
خوفي أن لا أنام
و ملء صحوتي إليك
تنتشلني الحقيقة
و أضيع نهاية أمل منذ الأمس البعيد
عبثا أذلله هدهدة في الأحلام ...
أشرب ما تبقى من عرق المشاريع المؤجلة ،
ألوك كل قصائدي
و هشيم ما تبقى من الذكريات
لأضلل ما تبقى مني
و لأخلد يقين العجائز في كل الحكايات
و للغد متسع للأمر و النهي و كل المآلات ...
و تنشد الراحة لترتاح يا أناي ... !!!
انشد ...
انشد ما استطعت إليها السبيل
و لا أجدك إلا تبيت كطفل
ينط الأسرة من حلم إلى حلم
لليالٍ تأخرت عتق رقبة أصباح الأعياد ...
تُهتَ خلف جدران الحقيقة
ضيعتَ فرصة الرشد
و معها بوصلة الرشاد ...
كل حلم يرميك لحلم
و الأزقة في حلمك لم تعد تجوب المدينة
و كل شارات الطرق بما شملت
انعدمت فيها وجهة الحقيقية ...
و أنت كما أنت يا أناي
تكابد الحلم في أمنية
و تباهي كلك كونك سليل الطفل
ذاك الذي لم يكبر بعد من حلمه الصغير
بالكاد يحبو نغمة نغمة ...
المفاتيح طويلة بكل المقامات
و الألوان لم تعد تكتفي الأسود و الأبيض
لتعانق ضجيج الصمت بقايا الأنغام
و البيان لا و لن يعزف لوحده
إلا إذا ضجر الزمن وهم الأوهام ...
و أنت الصادق بأن أصدق
كونك ذاك الطفل
حيث قلبه تسكن أغنية
و أمنية تعانده سحيق الأيام ... !!!
يظل يعزف على خيوط قوس قزح
أياما عديدة ... مديدة في كل أمنية
تمر فقط لكي لا تعود
لا الأغنية تكتمل و لا الأمنية ...
اعزف ...
اعزف يا أناي على شرايينك
و استمتع بموسيقى قلبك ...
وحيد أنت ... و ستظل
وحيد أنت ... و بوحدتك أنت الأفضل ...
اسدل ...
اسدل الستار فلم يعد هنالك من يعبأ
أو اقفز ...
اقفز جرف المشهد الأخير
و اعلن بداية نهاية المسرحية ...
إن فهمت عني يا أنا
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!
مصطفى سليمان / المغرب.
تعليقات
إرسال تعليق