قمري المنير /بقلم ماجد خليل بني همام
قمري المنير
________________________
كيف يرتاح قلبي والعناء من السفر ..
كيف لي الراحة من تطفل البشر..
رضيت بالمكتوب وحكم القدر..
والأيام تسرقني وسنين العمر ..
لا يباعدني سوي خطوات سكني القبر
سيذبل كل شيء وهل ماذبل سيعود يزهر ..
ماراح راح ويبقى ماتبقى ووجه القمر
ياملاكي النائم تحت التراب مافتأت أملأ النظر ..
تركتني قبل الأربعين وانا الآن في الستين وآخر العمر ..
أكابد الحياة وتتركني لسوء النساء لاخير فيهن إلا الضجر ..
أغلقت عليا الباب وطلقتهن وصرت وحيدا أناجيك دارة القمر..
الخلق فيك يكفيك وفيك فيه حسن الكلام ونهر الحياء والعطر ..
أسهر الآن معك اناجيكي كأنك بالجوار
وأحلم أن تمتد يدي لتلامس على وجنتيكي زخات المطر ..
فرحة بقطرات الماء ودعواتك لي بالستر وطول العمر ..
لا أسامح نفسي إن كنتي هنتي بغير قصد أو تقصير..
العمر مكتوب وفي أمر الله لا تغيير ..
حين رأيتك في الكفن تغير وجهك إلى قمر منير ..
قبلت جبينك وقلت سامحيني إن بدا مني إهمال وتقصير ..
وجدتك بدرا منيرا باسمة الوجه راضية بقضاء الله والتبشير ..
وافتك المنيه في رمضان وطلبت منا الإفطار معا كأنه الوداع الأخير ..
صلينا عليك العشاء والتراويح وسط دعاء جمع غفير ..
سكنت القلب والروح والأضلع وبكيت عليك الأدمع كيف الحياة دونك تسير..
عقلي عليك حبيبتي يكاد يجن يطير..
أحياناً يخال لي أنك تدقين الباب أفتح الباب لأرى وجهك المنير ..
أغفو وأصحو وأعلم أنها هواجس من كثرة التفكير ..
والله كريم وكفيل أن يلهمني الصبر وحسن التدبير ..
أحبك حتى ألقاك يا عمري وبدري وقمري المنير ..
بقلمي
العمده
ماجد خليل بني همام
Maged Khalil
10 أبريل 2021
تعليقات
إرسال تعليق