بيان أنثى / بقلم الشاعرة فتيحة أشبوق
▪______________بيان أنثى_______________▪
▪ ▪
__________✍فتيحة اشبوق____________
في محفَلِ الكلامِ
حيث تعلو الحروفُ
وتعتلي قممَ البيانِ
سأتلو هنالك اليومَ هذا البيانْ
أنا أنثى..
من الضّلع الأعوجِ قد أتيتُ
و ما العِوَج لي بنقيصةٍ
ولستُ به بالمُهانْ.
ضلعٌ أعوجٌ يُلقِّنُ الكونَ
آياتِ الإستقامةِ و برهانَ الإستواءْ.
مَن قال : قد خبرْتُ سرَّها،
قد ألهى نفسَه
وعن جادّة البحث فيها قد كَفَّهَا..
قوةُ العمقِ مِنْ نزفِ الجروحِ أستمِدُّها
و زفرات الأنين على مدى دهري
دَرَجُُ إلى العلياء أرتقيها.
أنثى نَعم..
مِن هشاشتها
تنهارُ مِن كلمةٍ رصاصةٍ
تُصوَّبُ إلى صدرِها..
هي ذاتُها
مَن تنبعث مِن رمادِ الموتِ
و تعيد تشكيل ملامح الحياة
و مَلاحتها
و تسمو نحو الغدِ
بشموخ عزّتِها..
ضلع أعوج هي
و الباقي حولها أخشابٌ
و أعوادٌ مِن حطيمٍ
نالَتْ منها نارُ السنين
و أحالتها ركاما هشيما
تذروها الرياح على صدرها..
ضعيفةٌ قالوا عنّي
و مِن ضعفي أبني أسوار المدائن
أُحَصِّنُها
و مِن ضعفي أهديكَ بساتينَ الياسمينِ
أرُصُّها أكاليلَ
منها يُتوَّجُ العالَمُ زينةً للناظرينْ..
و منّي إن رضيتُ يوما
تشرق الشموسُ على العالمينَ
و يحلّ الربيعُ عاما و عاما
و أعواما كثيرةً مِنَ الربيعِ
في الأرضِ أُزهِرُها حياةً إلى حينْ.
___________فتيحة أشبوق_____________
__________________________________________
تعليقات
إرسال تعليق