أمنيات الميلاد/بقلم الشاعر أبو محمد الدلفي
———-أمنيات الميلاد————
عندما تجولُ نظراتي
في أثير عينيكَ
تُغنّي أوراقُ الصّفصافِ
في غابةِ أهدابِكَ
أنشودةَ العيدِ
وأنفاسي الحائرةُ تتراقصُ
في مداراتِ الشّوقِ
وعندَ لهيبِ ثغرِكَ تميدُ
وقلبي المعذورُ بحُبّكَ
يقتحمُ جدائلَ النجومِ الشقراءِ
المنتظمةِ حولَ أفلاكِ الجيدِ
يا طيفي المهاجرُ
في أناشيدِ الرحيلِ
مللتُ عبثَ السنينِ...
مللتُ سياطَ الغيابِ...
متى تُولدُ من رحمِ الكونِ شمسي؟
وتكفكفُ أناملُكَ المرتعشةُ دمعَ الرّحيلِ؟
أيّامٌ عانقَتْ سفنَ الوداعِ
وأخرى قد جاءت حُبلى بعامٍ جديدِ
سنةٌ تهتفُ فيها المشاعرُ
بلونٍ وأرقامٍ تَنشدُ حروفَكَ
وترسمُه رداءً ربيعيًا يجمعُنا العيدُ
طالَ مخاضُ السنينِ
متى تنجبُ لي الحلمَ الوليدَ؟
ومتى تفتحُ الأيّامُ ذراعيها
وتلملمُ لي طيفَكَ الشريدَ؟
يا أنفاسَ العطورِ...
يا دُرّةَ الشرقِ
من تلألؤِ عينيكَ تزيّنتْ كواكبُ
وتقلّدَتْ شُهُبَ السّماءِ عقداً فريدًا
ومنْ شرفاتِ نظراتِكَ أضاءَتْ قناديلَ
بها أبصرْتُ تجاعيدَ الطريقِ
ودفءًا من سعيرِ أنفاسِكَ المُتّقدَةِ
يُذيبُ أثوابَ الجليدِ
ومنْ إشراقةِ وجهِكَ المرسومِ
في جبينِ السماءِ
نسجْتُ شراعًا للأملِ
نبحرُ فيه ويجمعُنا معًا
وفي حُضْنه نسكنُ
لألفِ عامٍ جديدِ.
ابو محمد الدلفي/29/12/2021
تعليقات
إرسال تعليق