سلامتكم/بقلم الشاعرة فاطمة رشيد معتوق
سلامتكم ...
حضر الوباءُ بلا صَخَبْ
والعقلُ يَسألُ مالسببْ؟
لاصوتَ لاحسَّ لهُ
من دونِ همسٍ أو خَبَبْ
يَذوي بأنفاسِ البشر
متغلغلاً بين الشُّعبْ
وبلمسةٍ... أو قُبلةٍ
مَوبُوءةٍ فيها العَجَبْ
أو سَعْلةٍ أو عطسةٍ
نَفثَتْ رذاذَ مَنِ اقتربْ
في وجهكَ أو كأسِكَ
أو حيثما يسري السببْ
مِعراجُهُ في لحظةٍ
منْ مشرقٍ لمُغتَرَبْ
في الصين أظهرَ وجهَهُ
جابَ البلادَ بلا تعبْ
حطَّ رِحالَ وبائِهِ
والكلُّ منهُ قدِ ارتعبْ
ربَّاه... إنَّا ...لا نراهُ
لكنك تدري السببْ
أعْتَى الجبابرهْ ترهَبُهْ
وطُغاةُ أقوامِ العربْ
خَنَسُوا بوجْهِه صاغرينَ
فوقَ العروشِ كالخشبْ
قُرآنُنا.. حبلُ... النجاةِ
لِمَنْ تَوَسَّلَ واقتربْ
بدعاء عبدٍ واثقٍ
أغِثْنا من كلِّ الكُربْ
فاطمة رشيد معتوق
تعليقات
إرسال تعليق