قصيدة من الذاكرة1 * أتيتُ/بقلم الشاعر رفيق سليمان سليماني
قصيدة من الذاكرة : (١)
أتيتُ مدينةَ الغَزْلِ
لأبصرَ رائعَ الحُلَلِ
إذا بالقومِ قد خلطوا
جليلَ القولِ بالهَزَلِ
فرائدُ قومهم رجلٌ
زعيمُ الموقفِ الجللِ
يقصُّ على مسامعنا
بلا كللٍ ولا ملَلِ
ففي كلِّيَّةِ الأُدَبا
حديثٌ واسعُ الخَطَلِ
مُلخَّصهُ و موجزهُ
بلا سأمٍ ولاخللِ
فتاةٌ وصفها قمرٌ
رنتْ للسَّيّدِ البطلِ
وألقتْ في شغافِ القل
بِ ما شاءت من العللِ
شريدُ الفكرِ والعقلِ
قتيلُ الثغرِ والمُقلِ
إلى الآدابِ وجهتهُ
فلا درسٌ ولا عَمَلي
يمنِّي النَّفْسَ لقياها
فما أغلاهُ من أملِ
ولا يخشى من الأهوا
لِ لا يخشى من الزَّللِ
يراسلُها بأشعارٍ
لِبَدْويٍّ من الجبلِ
ويكذبِ في مقالتهِ:
بأنَّ الشعرَ من حُللي
وفيكِ كتبتُ أشعاري
لحُسنكِ تنحني جُمَلي
ولمَّا أن دَرتْ بالكذْ
بةِ الحمقاءِ والحيَلِ
رمتهُ بغيظِ هجرانٍ
وشانتهُ بلا خَجَلِ
على ليلاهُ سهرتُنا
فقيسٌ هامَ بالطَّللِ
فوا أسفي فوا أسفي
غدت كلِّيَّةَ الغزَلِ
بقلمي : رفيق سليمان سليماني
...........
هذه القصيدة كتبتها في المرحلة الجامعية عام 2004 .. حيث كنت باستضافة بعض الاصدقاء في المدينة الجامعية وكان احد اصحابنا من كلية هندسة الغزل والنسيج قد وقع في حب فتاةٍ من كلية اللغة العربية .. فأصبح يترك دروسه في كليته ليذهب الى كليةِ الآداب ليرى محبوبته .. وكان يهديها بعض ابيات الشعر . ينسخها من ديوان الشاعر الكبير بدوي الجبل .. ولما قص عليَّ صاحبي القصة .. طلب مني أن أنظمها شعرا .. فكانت هذه القصيدة وهي من أوائل ما كتبت .. وذلك في عام 2004
تعليقات
إرسال تعليق