أنت الذي سحر/بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
أنتَ الذي سَحَرَ الجميعَ لبابُهُ
والشعرُ في درْبِ السجالِ كتابُهُ
رَكِبَ الإمارةَ منْ خلالِ روائعٍ
والتاجُ منْ مهدِ الحياةِ نصابُهُ
كلماتُ شعركَ بالأناقةِ واحةٌ
والبحرُ أنتَ على الدوامِ عبابُهُ
هنْدسْتَ في رسمِ الحروفِ بلاغةً
فالحرفُ عذْبٌ والهنا أطيابُهُ
مغوارُ في لفظِ البيانِ ونقدهِ
والقصدُ سيلٌ والبديعٌ صوابُهُ
ياواحةَ الأشعارِ دونَ منازعٍ
للنظمَ أنتَ معَ السنا أربابُهُ
ماكنتَ يوماً للبديعَ بخالةً
فالطرحُ نفعٌ بالحديثَ ثيابُهُ
يامنْ ملكْتَ بالمهارةَ قمةً
والفكرُ أنت إلى العلاء وبابُهُ
صدَّاحُ شعْرٍ والحروفُ سبائكٌ
شعرٌ تسامى والفحولُ تهابُهُ
يا بابليِّ وكلَّ نبتِ عراقةٍ
ما أنتَ إلا للقريضِ شبابُهُ
نجم النجوم إلى البيان منارة
فالحسن فنٌ والضياء شهابه
روض المحاسن والبلاغة فنه
والكل من أهل النهى طلَّابه
أنت الذي نال العلاء وقامة
فبلغت مجدا قد سما إطنابه
يامن بنيت من الحروف شوامخا
والمجد صرح والعلا أسبابه
بقلم...كمال الدين حسين القاضي
تعليقات
إرسال تعليق