أزهار محترقة/بقلم الشاعرة مادلين ج عكاري

 صباح الخير يا أصدقاء:

أزهار محترقة

لم يكن بالأمس عيد

كيف كنا

كيف كان الدّهر منا

نرسم الدّنيا وعوداً

يحتفي منا الوريد

ياليوم ٍكنا فيه

نتجه صوب المدارس

والمعلم فينا حارس

يزرع الأخلاق فينا

يغرس العلم الجديد

نمشي على الطّرق حفاة

ندرس وقت نرعى الغنمات

لا سرير من حرير

لا طوابق ولا قصور

نفرش فوق الحصير

 ونعش عمراً سعيداً

والآن 

لاأحد منّاسعيد

في حقلنا تنمو الزهور

والعصافير تغني بحبور

والليالي مقمرة

والهمائم من حديد

يبست  أزهار البراري

تهدمت أسوار داري

سرق ليلي نهاري

وبتنا مثل العبيد

الخيم فوق الأراض احترقت

والبشر في الطّرقات شردت

والفقر طاف

 والقلب يعلوه الصّديد

والضمير

قطعة من جليد

لم يعد في الأرض شجرة

ذقنا من المرّ أمرّه

بتنا نحتاج لغمرة

وفي الغمرة

أصبح المرض أكيد

رحماك ربي

 كم جريح وكم شهيد

احترقت كلّ الورود

ونشف الدّم في الوريد

مادلين ج عكاري

يسعد صباحكم

13,1,2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي