قالت لي/بقلم الشاعر د نعيم الدغيمات
(قالت لي انت اخاً
للمحرومين)
منذ عشرة أعوام كانت ورائي
تعاقر الضوء
وتتكلم بصوت مخنوق
من شدة الاضواء
تمسح الدمع عن العيون
وتصرخ في المدى
خذني اليك فانايتيمة الدهر
لا أم ولا أب حتى ولا أخ
سواي انا وأختي الوحيده
فهي مثل أمي
لكني عنيده أغط بالوحشه
تأخذني الدهشه
الى حيث الكون المهجور
فها أنا بكهف مسحور
أقبع فيه دون ظلّي بلا أهل
بعد أن تجمدالدم بعروقي
يالهذا الحس المتلبد
والسرور الساذج
بالقفز على الحبال المقطعه
أنها أمراس كتان
أوقعتني ببركة الماء
وانا لا أُحسن العوم
فكيف أنساق وراء الاشجار
وجيوبي ممتلئه بالمحار
كان يرهبني اللعب مع الاطفال
فأختفي خلف الجدار
يا غوثاه أين جناحيك لتصمني
لأني ضعيفة اليدين
لا أقوى على تسلق الاشجار
فوجهي يرنوا الى السماء الزرقاء
لان العشرة أعوام لاتحتمل
ظلام وقتامة الأيام
فكيف لك أن تمنعني
من حضنك الدافيء
ولا توسع لي من صدرك
وانت أخا للمحرومين
نهرك يجري عاما بعد عام
مرورا عبر الايام
كأن فصالك بعشرةٍ من الاعوام
تتفتح مثل الأزهار بوضح النهار
بمنتصف البستان
فكيف لك أن تتركني
وانت تراني أكبر
أحوم حول الورود كالفراشات
فلا تغضب مني وأضحك
وأترك لي بعضا من ظلك
وأسقني الماء من كوثرك
وتوجني بهالات النور
فلا حاجة للنظر للاضواء سواك
بقلمي د.نعيم الدغيمات
تعليقات
إرسال تعليق