وباء وليل/بقلم الشاعر ماجد علي
.... وباءٌ وليل .....
طغى هولٌ على الدّنيا، وبال
وغابت كلّ بارقةٍ محال
تبدّدت السّكينة في نفوسٍ
و لازت عن مطالعها الخصال
ومالت، تلك أغصانٌ وأبدت
شحوب الموت والكرم انفصال
وضاع نداؤنا في كلّ حدبٍ
وتاه رسولنا بالقول قالوا
يلاحقنا الوباء وليس أبقى
لمن بالعيش معتكفاً يحال
يسوق الخلق زيدٌ بعد عمرٍ
ولا يجدي لذاك ولا يطال
يجوب الليل في يومٍ شديدٍ
ليغرق شمسه و القوم آلوا
وذاك الحمل يثقل جذع خلقٍ
كأنّ غماره شوكًا أحـالوا
تفتّقت الدّروب بكل عسرٍ
أناطت عن نواجذها الثّقال
تصاعد عجزنا في كل أمرٍ
فلا ساقٌ تقوم و لا ععقال
ترى الأخيار تجهد في جرودٍ
وتلك مواحقٌ في الكرم جالوا
فتاتٌ للموائد قد جزينا
و نال خراجها أيدٍ طوال
رجالٌ في نواصيها جمارٌ
و سادة أمرها؛. للأمر طالوا
كأنّ الأمر في هرجٍ و مرجٍ
تمرّغت الرجولة و الرجال
..... ماجد علي.
تعليقات
إرسال تعليق