ضيف/بقلم:أ. لما حسن

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

ضيف 
لكل سنينا فصول أربعة
 ولأعمارنا فصول خمسة 
أولها ربيع طفولي...
وديع  بريء ...
وثانيها صيف متهور...
 لجوج....
وثالثها شتاء  متصابي.. عاصف ...
ورابعها اصفرار وبرود ولجوم..
خامسها حاميها ولصها ...
 يسرق فتات كل الضيوف ...في كل الفصول
 من هنا وهناك ...
.ورد وعطور وأحزان وحبور ...
يرميها في أحضان نسيت أن تستفيق باكرا وتودع أجندة الليل من محيا الشروق. ..
يرميها دفعة واحدة...
 لأفواه عطشى...
 ووجوه تيبست من بيداء الصحور ....
أنه فصل يعيد ترتيب نفسه لنفسه ...
يشذب أغصانه لأغصانه .....
يقههه خلسة وجهارا لأفراحه و أحزانه. ....
يلون ألوانه بألوانه ......
فصل نادر  ....
.باهظ الثمن ...شحيح التذاكر ..
يحضر من تشققات الجدران ...
و ثقوب الأبواب ....
ربما من مدخنة شتاء مغادر عائد إلى جحوره المنكوبة ....
استيفقوا باكرا....
 جهزوا العدة لاستقباله...
سيأتي ذات صباح على حين غرة .....
أكرموا منزلكم الخامس ...
فالضيافة واجبة للفصل الخامس...
لما حسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي