رباعيات الانتظار/بقلم:عز الدين حسين

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

رباعيات الانتظار  :::

سأظل جالسة هنا عند ناصية الانتظار

أنتظر عودتك من هناك أو ينتهي المسار

حتمية لقائك أخبرتني بها قارئة الفنجان

سأنتظر غيمة عائدة من عمق المدار

أو محارة ألقت بها أمواج بحر النسيان

أو نورسة عاشقة للرقص على أجمل الألحان

ولا تنسَ أنني لم أغفُ منذ زمن اللقاءات التي كانت

وكنت أنت تغفُو على أطراف قلبي مثل بلبل نعسان

أو كفارس امتطى صهوة جواده ولحق بالركب

بعد أن أخذ معه كل الذكريات وما اختزنه القلب

لا شَرَعَ سيفاً ولا ألقى رمحاً إلى وجع الانتظار

عاد يحكي عن انتصاراته ومغامراته في الحب

يُذكرني بعشقه لقلبي ناسيا ً ما تركه لي من وجع

أخبرني عن مُغامراته في ساحات العشق وعن سيفه الذي لمع

طاف صمتي بين الذكريات وأخبره عن ألمي ونسياني له

ألقى بسيفه ورماحه وقال لم أجد كجمالك في السماوات السبع

د. عز الدين حسين أبو صفية