القمم والرمم/بقلم:أ .فاضل الحمد
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
القمم و الرمم
فاضل عباس الحمد
---
بلا أجنحة تطير
فوق السحب الراحلة
تودع آخر أعشاشك
وآخر ضحكه عذراء
كانت ماثله
فوق شفاه أضرمت نارا
بقلبي
واستردت من بقايا الجمر
روحا زائلة
واستوت تبكي على كوم الرماد
تارة تبكي وأخرى
تنفخ الجذوة فيها
ربما تتقد الروح جديدا
أو تواكب لعنة الخالق للمخلوق
في يوم القيامه
أو تراها حجرا يكمن
في محراب مسجد أو كنيسة
أو نسورا نازعت بعضا على
رم " فطيسه ".
فلقد أنهت عبارات الحداد
تنتظر موسم إقبال الجراد
أو تبيع الريع ما قبل الحصاد
أو ترى البيع مرارا كالعناد
كم تحدثنا طويلا
وقضينا الليل نحبو..وركضنا
حينما اختل السواد
يا عشيري..يا عشيري
اذرف الدمع طويلا
واحتو روحي المبادة
واصطل من نار روحي
لتذق طعم السعادة
فمتى تنزل من فوق
سحابات الرحيل
ومتى تصبح تمرا
بين أعثاق النخيل
ومتى تمسح دمعي
فلقد أعييت قلبي
وانتهى نحوك دربي
طعمها مرٌ حبيبي
تلك لحظات الفراق
فانا أشكوك حبي
فهو شهد لا يطاق
تعليقات
إرسال تعليق