الصبح يكشف/بقلم الشاعر فادي مصطفى
الصّبحُ يكشفُ
ظنَّ الحمارُ بأنّهُ أستاذُ
فالسّرجُ في ألوانهِ لذّاذُ
والدّربُ شوكٌ والعصا تقسو بهِ
والعبدُ يُأمَرُ والرِّباطُ ملاذُ
مسترسلٌ بنهيقهِ ومُفاخرٌ
لم يقتنع أنّ النّهيقَ نشاذُ
من ذا يُسلِّمُ قيدَهُ لحمارهِ
لا بدَّ يمشي إن أتى الإيعاذُ
لا بدَّ إن نفذَ الشّعيرُ مغادراً
إنَّ الطّعامَ بعرفهِ استحواذُ
قيِّد حماركَ وانتبهْ من غدرهِ
هوَ من يظنُّ وجودهُ أخَّاذُ
لو كان في شكلٍ كأشكال الورى
إنَّ الحميرَ جميعها أفخاذُ
من لم يروا إلّا الدّراهمَ في الدُّنى
هم عن طريق رفاقنا شذَّاذُ
الصّبحُ يكشفُ من يلوذُ بظلمةٍ
والعلم يكشفُ من هوَ الأستاذُ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق