لست شهريار/بقلم الشاعر د نعيم الدغيمات
(لست شهريار القصيده)
قالت غاضبة أنت لست شهريار
ولن تكون سوى زَبَدٌ مِثْلُهُ
تتلو القصيدة بخوفٍ ثم تنصرفُ
وألفرائص منك ترتعد
هذا ماقالته بالامس العرافه
لي ولشهرزاد الف ليله وليله
وتركتني وحيدا أسبح بالفراغ
بعد أن أدركني الصباح ليبتلعني
انا وماتبقى من إنفعالات
ومن أحاديث الروح للأرواح
ومن الكلام المباح
بعدأن توقف الديك العربي
عن الصياح في الصباح
وراح ينظر للأفق وهوبلا غمام
فيا للأوهام التي غشيتني
ثم أودعتني للكآبات بلا نوم
مع احزاني وأحزان أُمُّ قشعم
حين صمت الرهبان خلف المجابات
ولم يعدالناس يطالعون بالكتب
وتركوا الحديث
إلى أن تعطلت لغة الكلام
حتى أمتلأ الفضاء باصوات الكلاب
وضج الكون بالنباح
فمن ياترى سرق من القافله
صواع الملك بغياب أم عوف
عن قصيدتي اليتيمه
بالامسيه الماضيه
التي تَلَعْثَمْتُ فيها بالكلام
خوفا من إبن آوى
أن يخدع الطائر مالك الحزين
وَيُنْزِلُهُ من فوق الشجره
لتبدأ مواسم الهجرة
لإخوة يوسف من والى الجب
فيجري الدم الكذب مهراق
في الطرقات بعيدا عن السياره
ويدي التي باتت بلا أصابع
مربوطة إلى عنقي من شدةالذهول
تسائلني كيف ستجدني
وتجد سبيلا للدخول أوالخروج
وشرطي النهر يصرخ
وَاَلْمِخْفَرُ العربي مازال بعيد
وليس بين الحراس حارس ودود
ممن كانوا قبل كَوْن على الحدود
يحرسون نسوة المدينه
في غياب ذكريات الأباء والاجداد
بقلمي د.نعيم الدغيمات
تعليقات
إرسال تعليق