ماأنشده أحد/بقلم الشاعر يونس عيسى منصور

 ✳️ ماأنشدَهُ أحَدُ الأشقياء ... ✳️


سأغفو يماماً ..

قليلونَ هم شربوا الدفءَ ـ يانخلةَ الشرقِ ـ من أمسياتِك تلك الهلاليةِ النَّسَبِ ، الهدهداتِ ..

ومن سعفِكِ المتطاِولِ صوبَ ذرىٰ المجدِ نافورةً ...

سأفزُّ عليكِ كما بلبلٌ فزَّ من حجرٍ ..

وأناديكِ : أيْ نخلةَ الشرقِ : فازتْ دمانا ، وفازَ الشقيُّ المغامرُ ذاك الذي سَفَّتْهُ العشيرةُ والأقربونَ عشيةَ أُذِّنَ في الملأ المستباحِ :

ألا لعنةٌ لاتزولُ علىٰ ذلكَ الشاعرِ ، الساحرِ ، المستفزِّ التراب كما معولٌ ...

هَجُّروهُ ...

فإن المفازاتِ قد تتظاهرُ إن صُبَّ في مائهنَّ الغريقِ ـ من المرتقىٰ ـ زُبَرَ البارقاتِ ..

رجعتُ إليكِ ...

رجعتُ رجعتُ إلىٰ ظلِّكِ الأملِ ، الهدفِ المتخرزِ بين الصقيعِ وقلبي ملاذاً ..

وفوق جبيني امْتدادٌ مِنَ الطهرِ ، والهالةِ النبويةِ ..

سيدتي :

والدايَ ـ صبيحةَ كنتُ جنيناً ـ على سُلَّمِ العمرِ قد غرساكِ ..

فأنتِ الشقيقةُ بالغرسِ ، إني الشقيقُ المُبَطَّنُ بالطيبةِ البدويةِ ، والليلةُ القلبُ ضيفٌ ...

فمُدِّي الفراشَ ، وهاتِ إلينا من الرُّطَبِ العشقَ ،

إني سأسمعُكِ النغمَ الغجريَّ لحين بزوغِ الصباح ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

من شعر التفعيلة ( الحر ) فعولن وجوازاتها ...

البصرة ١٩ / ٩ / ١٩٨١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي