لم لم تجهز السفينة بقلم د . نعيم الدغيمات
(لِمَ لَمْ تجهزالسفيه)
يا رفيقي قم جهزلنا ألسفينه
فالتي تفتح ذراعيها
تصحبني ولكن البحرعميق
كيف لم ترانامعا بلجة البحر
نطوي الأشرعه
كطي السجل للكتب
تحت السماء الصافيه
بزمن أختلطت فيه الايام
وتعامدت فيه الخطوط
وكثرت التقاطعات
في لجج الشقاء
وهجمت علينا المنايا والأقدار
مع ظلم القضاء
حتى حاصر الناس الفضاء
وذهبوا يعرجون صوب الفناء
باقدام خشبيه
بعد أن وضعت الحرب أوزارها
يا رفيقي مسكين الهلال
انها سيدة البحر والصدف
فمالك أنت والسباحه بالفراغ
والشط سحيق وبعيد
فاحذر أن يخدعك الظلام
حتى لاترى شعاعا أو بريق
فيالهول الرعود
والصعوبه في الصعود
وتعثر الطريق
تحت وطأة الموج الرهيب
الذي مزق الاشرعه
وضرب زورقي في الصميم
حتى اشتاقت نفسي
الى ذات الواح بلا مصابيح
حتى لا يرانا الحوت
ويخطف مني ذاكرة ذا النون
يارفيقي مسكين الهلال
لاشيء يمسح دمعي
بعد أن انسكب بدجى الليل
انها الأقدار كتبت
أن لا شطئان في المدى
بعد أن كثر شوك السنين
وتلاشت في الأفق
خفقات الحنين
وتبخر الندى حتى التلاشي
ولج الناس كبيرهم وصغيرهم
يسألون عني الحوت
وعن ذا النون
الذي ظل ينادي في الظلمات
حتى إعتصر قلبي في الرؤى
ورأيت أحلاما كثيره
وسمعت تلاوات عندالفجر
هزت مشاعري
أنا الشاعر المتنهد
الذي فقد عذوبة ماء النهر
وظل ينادي
اين الشعراء الذين ودعوني
وودعوا القصيد
وذهبوا بعيداعلى ذات الواح
الى مجمع السفن الكبيره
بزمن فقد الناس فيه الضوء
حتى تاهت أنفسهم
عن جبل الجودي
ولاذ ربان سفينتي بالفرار
وتركني اناومن صحبتني
نبيت بالفضاء وبالفراغ
حتى حطت الرحال
بجانب شجرة من يقطين
بقلمي د.نعيم الدغيمات
تعليقات
إرسال تعليق