مأذنة البوح/بقلم الشاعر د. نعيم الدغيمات
الى الاخ والصديق الدكتور الطبيب صالح الشحري
(مأذنة البوح)
يا رفيقي انا كالمساء أسافر
وغدا يوم جديد
فكيف ستكون أنت
وهذا ألصقيع يلفه الشتاء
تضاحك أريدك أن تفعل
فانت كالخواطر في نداوتها
مثل نسيمةهبت بعدالعشاء
فهذه المروج الخضراء
تحتضن الربيع
أشواقي اليك في شجون
لكني سآتي ذات يوم
مؤذنا بالناس بصوت مرتفع
نفسي تشتاق
بعد أن رحلت إبتسامتي
وانا بلا زاد أنتظر قصيدتك
فها أنا ذات شعربعد صلاة الفجر
اسمع همساونداءا من الصحراء
أتحملني أم أحملك
وسفينتك تجتر من سنامها
تضاحك وبيدك المبضع
فأنت من حملتني
في صيف كانت الأرض لاهبه
يا رفيقي إنها كفوف الراحه
والأوسمة تترى شرفاوكيد حواسد
أنه الامرمن الأمن ومن الخوف
الذي إفتقده الناس
حتى توارى خلف الغروب
الصاحب بالجنب
تضاحك يا رفيقي
وقل للرياح لا ألريح أن تمضي
فمالنا وطعنة القصيد
حتى ولو تهدمت كل بيوت الشعر
فلربما ذات نشيد
وانت الطبيب يطببنا الدعاء
يا رفيقي تضاحك
وخذبلحيتي وبرأسي
فقد أصاب اليباس ابن إمي
بلحظة إفتقد الناس
بعضا من خشاش الارض
ففي بحرك عاندتني سفينتي
فطال موعد الوصول
فها أنا أكاد أسمع الخليج
يحدثني عن البحر الاحمر
ويهمس في إذني
غدا يوم جديد
تضاحك أيها الطبيب
من خوفي من ميزان الحراره
فلربما تعلم ولوبعدحين
كيف حملتني على الألواح
الف قرارة في المدى
فان شئت نادي على ذاالنون
ولا تتركني في الظلمات
أسبح في الفراغ
ففي زمن الحيتان
يكثر السحره إني وهنت
فلا تخشى علىَّ أبدا من غدرة فلان
فأنا أدمنت الاسى
أقتات عليه صباح مساء
فخذ رسالتي بين يديك
فوالله لم نردفيه بالحادبظلم
حتى نُذيق من عذاب أليم
فستسمعني يوما ارددالأذان
من فوق مأذنة البوح
بقلمي د.نعيم الدغيمات
تعليقات
إرسال تعليق