غلب الهوى قلبي / بقلم : مشعل حسين السيد
غلبَ الهوى قلبي
للآن ما شبعَ الفؤادُ وما ارتوى
هل نورُ حُسنك قصدهُ إضعافي
غلبَ الهوى قلبي فصرتُ أسيرهُ
فكُّ الأسير شريعةُ الإنصافِ
سرحتُ فيك قصائدي أطلقتها
ونسجتُ منها حلةَ الأطيافِ
من طيفكِ الساري أقمتُ كواكباً
وأنا حبيبكِ كاملُ الأوصافِ
وملأت كأسَ العاشقينَ صبابةً
عمَّرت أكواناً وجبتُ فيافي
فانداحَ عصفورُ الغرامِ بخافقي
غَرِداً يراقصُ بهجةَ الصفصافِ
والنجمُ عانقَ أحرفي متعجباً
من رونقي الوضاء في إيلافي
ما جفَّ قلبي مذْ عرفتُك وردةً
نبتتْ بأرضِ الروح بعدَ جفافِ
أنا ما كتبت الشعرَ إلا عندما
لمعت عيونُك في فؤادي الغافي
يا أيها الخطاطُ زيِّنْ بابنا
بسلالِ وردٍ من رحيق سلافي
وارسم على حيطان دربي وجهها
محبوبتي أحلى من الخشافِ
أهواك يا نغم المنى فلتسعدي
أنَّى استدرتُ وجدت نورك غافي
ما بينَ أوردتي يسامرُ مهجتي
ويضوعُ عطرَ بنفسجٍ بضفافي
ولأنت لؤلؤةُ الفراتِ وسحره
ذوبت قلبي في نداك الصافي
وفراشةٌ بين الشقائق ترتمي
صلى الجَنانُ وشع وهجُ طوافي
ياأنت يا امرأةً تطارحني الهوى
هيا تعالي حانَ وقتُ قطافي
في الوصل لي عرفٌ أساجلُ كلَّ من
عشقَ السجالَ بمبدأِ الأعرافِ
أنا من بذرتُ العاشقينَ وعندما
رمتُ الحصادَ حصدتهم بقوافي
والأبجديةُ زمرةُ الدمِ الذي
يجري بأوردتي وبين شغافي
وحللتُ كلَّ طلاسمٍ معقودةٍ
هدفي أجذُ خريطةَ الأحلافِ
من ذا يقارعُ صارمي ويرده
أنا صدرُ ديوانٍ بلا إدلافِ
مشعل حسين السيد
تعليقات
إرسال تعليق