صور عروس بيروت/بقلم الشاعر علي حسن التلعفري
متردد من الشهر الثامن أن أنشر هذه القصيدة
صور عروسة بيروت
ووطئت قدم شمس
الصباح ببيروت على
المارة. ربما صورة
أخرى قبل الزفة
كأنها فراشة تصلي
صلاة العرس
تستحي أشعة الشمس
أن تحرق وجنتها
ابتسامتها تغزو شارع
فنسيا المليئة بالافراح
ذاكرة الياسمين تاخذها
أن تقضي شهرها الأول
على شواطئ امريكا
وعلى أغانيها المفضلة
بمباركة الأهل
وهناك هب صوت الأقدار
تغير لون السماء
كأنها فطر. وتبدل
المفردات نسي العريس
إن له روحا ومن معصمها
اخدها قبل أن تتطاير
اشلأها بمخالب الانفجار
لحظات أنزل القدر ستائر
الخوف وغفو الوسواس
اخد مع نفسه. ربما ياخذها
شظية طائشة لسماء
دافئة عند غيمة راحلة
ربما جرعة أمل بنجاة
وهناك الجيش الأبيض
يصارع وباء العصر
والصوت القادم بجلد
لبنان يغزو المدينة
وام أخذت طفلها الثالت
لم يؤلمها ألم المخاض
بل انساها تحطم الصالة
وبنات المتجر هُرعنَ
لباب وأخد القدر ما أبقت
إلا حقيبة كانت على ناصية
المتجر وايقونة النهار
ثناتر كلمات شاعر او أديب
وإعلام ما يصور
صومعة تأكل النار قمحة
كما تأكل الورد ولم يخلص
طيور بيروت
والفوضى عم ارجا المدينة
والرؤى مذعورة
تتساقط شباك بيت قديم
لم يتكئ على التاريخ
وشفاه الأجل لم يفرق
ذلك القناص
ارواح ذاهابه لسماء
ربها بلا موعد
ولم يكتمل صور
عروسة بيروت
علي الحسيني التلعفري
العراق
تعليقات
إرسال تعليق