أنا من غزة/بقلم:أ. صلاح شتيوي

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

أنا من غزة،
لا أملك مسكنا ولا خبزة،
و لا  زيت ولا فجلة،
و لا ماء ولا جزرة،
لا  فراشا ولا خيمة،
لا أملك إلا العزة،

أنا من غزة،
خرجت أبحث عن خبزة،
فقصفت بالصواريخ  بلا رحمة،
البرد عذبني و الجوع زاد الطحين بلة،
خرجت أبحث عن خشبة،
أشعل بها نارا لادفأ بها و الطفلة،

أنا من غزة 
البكاء عندي اصبح رحمة،
يريح قلبي وينسيني  النكبة،
والموت شهيدا عندي نخوة،
اقتلوا دمروا لن نترك غزة،
قدر علينا ان نقاومكم يا فجرة،

أنا من غزة،
خرجت ابحث عن أهلي العجزة،
فتلقيت وابل من الرصاص من الكفرة،
سقطت على اكداس من الرمل و التربة،
تساءلت عن السبب فلم أجد اجوبة،
صرخت وعلا صياحي باحثا عن الأحبة،

أنا من غزة
توضأت وتلوت سورة التوبة،
وطلبت من الرحمان الرحمة،
وان يغلبنا على عديمي التربية،
وزعبمهم النتن الثعلبة،
كنا نعيش عيشة رغدة،
فقتلوا الجد والجدة،
وهدموا المسكن والمكتبة،
وبقت في الأرض خريطة غزة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي