البعد/بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
البعدُ عنْ ذكرِ الإلهِ
البعدُ عنْ ذكرِ الإلهِ مصيبةٌ
في كلِّ شبرٍ منْ ثرى الأقطارِ
والقلبُ أصبحَ خالياً منْ خشيةٍ
للهِ عندَ عشيةٍ ونهارِ
والدينُ أضحى بالصدورِ مخلخاً
من كثرِ فسقٍ من هوى الأشرارِ
فاليومَ فرَّ منَ الشبابِ حياءهمْ
منْ طولِ لهوٍ في دجى الفجَّارِ
والعيشُ بينَ غمامةٍ ومضاضةٍ
أوْ قاعِ وحلٍ كاملِ الإضرار ِ
والقربُ منْ نهجِ الإلهِ سكينةٌ
والفوزُ بينَ مراتبِ الأبرارِ
نور تجليَّ عندَ وجهِ موحدٍ
والصدرُ مثلُ منارةِ الأنوارِ
أهلُ التبتلِ والدعاء بخشيةٍ
عندَ الإلهِ كصفوةِ الأخيارِ
منْ عاشَ في حبِّ الإلهِ متيَّمٌ
كَسِبَ الجوائزَ من يدِ الغفارِ
ورضاءَ ربٍّ عادلٍ بينَ الورى
عندَ اللقاءِ بمحشرِ الجبارِ
الربحُ ليسَ بكثرِ مالٍ والهنا
الربحُ عندَ مكارمِ الستارِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
تعليقات
إرسال تعليق