يا سيدة الجمال ها قد حان الأوان ولقد حان وقت الاقتران أيام وشهور وليالي عجاف رحلت ولم يبقى سوى الدمار. الآن يا سيدة الجمال لقد حل بقلبي الصلد بالانهيار ولم يقوى على ضخ الدماء بعد الآن عودي إلى صدري تعالي فقد آن الأوان غيابك جعل مني ركام أنت النفس و الشهقات وتشعلي ديباجة اليل المظلم انت النور والأمان انت إحتوائي بعد الهجران فأنا ظمآن يا صغيرتي أنا الهارب من الأوطان وملجئي الوحيد وطنك أخبئيني بين ذراعيك فلا وجود لي بهذه الأكوان سيدتي سيدة الجمال إعلمي جيداً اصغي بهدوء فأنت التي تحيي جسدي تحيي كل شيء ما بين النفس والرقد عودي أرجوك عودي فلا حول ولا قوة لي قد هام شوق قلبي وأصبحا بطوفان رويداً رويداً يا اميرتي أغرقيني ببحر عينيكِ ولا أريد النجاة مولاتي.. انا سكير بالنظر إليكِ فأنا المدمن في كأس حروفك يا أم أحرفي عودي إشتقت لك عودي لؤي الشولي
أيقونة الصباح تأملت هذا الكون والشمس انحنت بدقة المكان والزمان ترتل محافل الصلاة والعبادة بلحظة الغروب تقبل الأفق وتغوص بالتسبيح إجلالا لعظمة اللحظة التي تغادر بها المكان وأملا بلحظة الشروق يلبس الليل جلبابا أسودا حدادا على جدائل النور والضياء فيرقد العالم بغيبوبة من الكوابيس والأحلام ماذا لو استمر الليل طويلا الأمواج تثور وعقارب الساعة تدور وأنا أراقب النجوم يعبر أمامي وجه القمر يرمقني ويخطفني نحلق بعيدا في رحاب الفضاء برحلة حول العالم نرصد الشعوب بأحزانها وأفراحها نضيء الشموع ونرحب بقدوم فجر جديد برحيق الندى والعبير نشرق على عهد جديد مجرد من التاريخ والترقيم نراقب خيوط الشمس ونغزل شالا من حرير نرسم على وجه الصباح أيقونة ذهبية مرصعة بالحروف والتبجيل بقلمي منيرة سلمان تفوح سورية
تعليقات
إرسال تعليق