! الواقع ‏المرير ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏اسماعيل ‏رزق ‏الله ‏

الواقعُ المرير!

 تمادى الزمانُ، فأضحى الجَنى قليلا 
وليس لِغير المصيرِ المُحتَّمِ سبيلا
فأينَها الرؤى الصائباتُ، وقد توارتْ
 وليس ما يعيدُها إلينا، من دليلا
والواقعُ، وقد جرَتْ أحداثُه جهاراً
 ونحنُ نرقبُها بصمتٍ، أبداً لكما المذهولا
وكم تملكتّْنا حيرةٌ وذهولٌ، أكانا هما
 لنا قضاءً، حقّاً والقدرَ المجهولا؟؟
أوليستْ هيَ بعضَ ما زرعناهُ، يوماً
 وما كان الواقعُ إلاَ خيبةً ووحولا؟؟
فالمظالمُ تقسو علينا جميعاً، ومن
 غيرِ وجهِ حقٍّ، وليس فيها من سببٍ مقبولا
ونودُّ نهرُبُ ممّا نلاقيهِ خوفاً، فكيفَ
 ننجوَ، وقد أضعناها، أبداً العقولا؟؟
يا للضلالِ يلفُّ البصائرَ قسراً، فنسيرَ
خبطَ عشواءَ، ولا نعلمَ، إلامَ سنؤولا 
أردناها حياةً، كما الآمالِ، خيالاً بينما
 كانتْ قاتمةً، وفيها المظالمُ تَجولا
يا للحياةِ كمْ وكمْ فيها نعاني، وكأننا
 على شفير هاويةٍ، وليس لدينا ما نقولا
فصبراً على الأيّام، يا منْ تقاسي، حقّاً  
  فالأزماتُ عابرةٌ، ولا تلبثُ وتزولا
فما دامت شدّةٌ، طويلاً ولكلِّ ليلٍ 
 فجرُهُ المشرقُ الوضّاحُ الجميلا
ولا يواسينا في ضيقِنا، أبداً كلامٌ
 فالإيمانُ، وحدَهُ وبهِ العزاءُ المقبولا
والحكمةُ، يُمثِّلُها رجاءٌ كبيرٌ، فيكونَ
 لنا فيه الأمانُ الوطيدُ والبديلا
فلا تكنْ غيرَ مؤمنٍ، وحرامٌ، أن تُحرِمَ 
 النفسَ من إيمانٍ، وهو زادُها النبيلا
وتقوَّ، على القهرِ بصبرٍ جميلٍ وتوكَّلْ
على الأزليِّ واصغِ إليه فهوَ من يقولا.
نظم م. اسماعيل رزق الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي