أخطائي والضياع/بقلم الشاعر اسماعيل رزق الله
أخطائي والضياع!
حزنتُ، إذ أدركتُ أنّني غارقٌ
في محنتي، تلك التي وصنعتُها بغبائي
وكم فرحتُ، حينَ أصبحتُ يافعاً
ورأيتني الأعزلَ الوحيدَ، في البيداءِ
فخطيئتي الأولى أبادتْ حاضري
وما كان لوقتِيَ شأنٌ، فغِبتُ في الغوغاءِ
آذيتُ نفسي حينما دَفنْتُ وزنتي
وأضعتُ الشبابَ، بمُتَعٍ زائفةٍ وعَناءِ
وظننت أّنّي إلى حينٍ، ولسوفَ أهتدي
وإذ بيَ أغطُّ، طويلاً في غيبوبةٍ عشواءِ
وأدركتُ فيها بأنّني، لا بدَّ هالكٌ
ووجدتُني كمنْ قد تاهَ في العَراءِ
وبعدَها، سلمّْتُ مالي إلى صبيةٍ
(زعرانْ)، ولا أصْلَ لهُمُ، ولا بعضَ من وفاءِ
فكيف لي أن أنجوَ من محنةٍ
وقد أُصبتُ حينها بوابلٍ من حِيرةٍ، ومن خُيَلاءِ
سامحني الله على ما حييتُهُ من خبلٍ
إنّ البليّةَ وشرَّها في ألاّ ترى، أبداً وتبقى ترائي.
الشاعر م. اسماعيل رزق الله
تعليقات
إرسال تعليق