نسجت قصيدتي/ بقلم الشاعر عويد الجميلي

 نسجتُ قَصيدتي

نسجتُ بحروفِ الهجاءِ قصيدتي

وبنيتُ  مِن الخيالِ سرجاً لأمالي

وغزلتُ مِن ريشِ النعامِ عباءتي

ومِن طيبِ الكلامِ بُرجاً لأحلامي

وما علمتُ أنَّ الكلامَ صارَ حِكايةٌ

والحياةُ صارَتْ دروساً لأسقامي

فتمايلَتْ بي الأرضُ حُبلىٰ رائجةً

فباتَتْ حِساباتي كُلها سرد أوهامِ

بانَ بياضُ صبحٍ مِن غَسقِ الدُجىٰ

فَعجِزَتْ  عن ردِ  الجوابِ أقلامي

وأنبَرتْ  كل اعذاري  تُكالُ جُزافاً

نَكستُ  عن بيارقِ الناسِ أعلامي

فتراجعتُ  لصوبِ الحقيقةِ غادياً

ونسيتُ  ما  أرتقَتْ اليهِ  أحلامي

فتباً  لِمَنْ  لا  يُدرِكَ  حقيقةَ  أمرِهِ

وتباً  لمَنْ  لا  يعي  مَعنىٰ  الكلامِ

فَحذاري  أنْ  تَغُرَّكَ   يوماً  نشوةً

لفرحٍ  كاذبٍ  وتَنسِجُ   مِنهُ أفلامِ

فتُصيبكَ مِن نسجِ  خيالكَ مَثلمةً

وينالكَ  مِنْهُ عاراً في قادمِ الأيامِ

وتوخىٰ أنْ  تكونَ  بِنفسِكَ غادراً

وتقطعَ مِن رعايتِكَ  سليلَ أرحامِ

ولا تلقىٰ  اللّٰهَ  بوجهٍ  نادمٍ  كالحٍ

لِتَفُز بجنةٍ خيرُ نَعيمٍ  مِن الأنعامِ

------------------------------------

 

بقلمي  : عويد الجميلي /العراق   

 الثلاثاء ٣٠/تشرين الثاني/٢٠٢١