عانقت شغفي // بقلم الشاعر فادي مصطفى

عانقت شغفي 

أدركت أني إذا أحببت منتصرُ
فجاوب القلب هذا كنت أنتظرُ 

وسارع النبض يهوي في الهوى عجلاً
كأنّه لطريق النصر يختصرُ

فرشت نبضيَ في الأشعار زيّنها 
حبّات كرميَ في الأوراق تعتصرُ 

النّحل يلثم أشعاري ويرشفها 
حتّى العصافير في الأنغام تختمرُ 

هذي المكيدة كالصّبيان أنصبها 
علَّ الجميلة للأوتار تنحدرُ

كلّ الأماني بصيدٍ كنت أرصده 
حتّى وقعت أنا والقلب يستعرُ 

في نظرةٍ قبضت روحي وعاطفتي 
والشّعر صار بلحظ العين يأتمرُ 

حبر اليراع بأمر الرّمش منسكبٌ 
لون العيون بديوانين ينهمرُ 

مشاكسٌ قلمي في حين ينشدها 
ويستحي منه ضوء الشّمس والقمرُ

ويمطر الغيم في الرّيح الّتي استعرت 
وينطق البحر والأمواج والمطرُ 

ويعلم الحسن أنّ الحسن أحسنها 
ويعلم العطر كيف اجتاحه الخطرُ 

بلون خدّ كما الجوريُّ منبعهُ 
وفاح عطراً إذا ما مسَّه الأثرُ

هل يستوي الشّهد والتّرياق في فمها 
كلّا بلا شبهٍ في لثمها الوطرُ 

إنّي وإن رمشت أعلو منابرها 
أفضي لها حكماً يقتاتها السهرُ 

هل كان مثل مهاتي في ملامحها 
القلب يطلبها والفكر والنّظرُ 

الشّعر يهطل من أوراق ذاكرتي 
في دفتري كهطول النّور يابشرُ

هي الّتي فتحت قاموس عاطفتي 
وسال منه شعوراً شاءه القدرُ

عنوان أيّ قصيدٍ من مباسمها 
يجتاحه الحبّ والمنثور والدّررُ

من يوم أن وطأت أنفاسها رئتي 
رأيت نفسيَ بين الزّهر أزدهرُ 

والشّوق أصبح أضواءً ملوّنةً 
إنّ الطّريق لمن في الحبّ يقتصرُ 

ماالحبّ إلّا لروحٍ عانقت شغفي 
فيض المحبّةِ كالأمطارِ يزدهرُ 

ما كلّ من نطقت بالحبّ تدركهُ
فالحبُ ملحمةٌ يحلو به العمرُ 

لكنّ ملهمتي تسمو بما نطقت 
هي المحبّة والإخلاص والبصرُ 

بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي