عيناك دجلة/بقلم الشاعر أبو عبدو الأدلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
عيناك دجلة القافية بالسكون
عيناك دجلة والعذوبة من فرات
رباه من لحظ جاني المكرمات
يامن جنيت الشهد من أكمامه
يشفي العليل على فراش للمات
هلا ابتعتني من رضابك رشفة
تفداك روحي إن أعيدت للحياة
فلقد سلبت الروح مني هاجرت
تقصد إلى تلك المضارب عامرات
الحسن في تلك الخيام بآية
لم يخلق الرحمن مثلها في البنات
إن بدت للبدر في عليائه
خسف القمر من حسنها أضحى شتات
ولئن أشارت للمنيرة في السما
ذهلت فاتنة السماء بفاتنات
قد سرقن النور من إشعاعها
فتقهقرت خجلى وباتت في ثبات
ياربة الحسن البديع على الورى
مامثل حسنها غاويا في الكائنات
فأرفعي تلك البراقع إنها
حجبت إلى نور الخدود المشرقات
تنير من تحت الخمار وثغرها
مصفوف عقدا من لآلئ باسمات
أدفع لعمري وماتبقى ببسمة
من ثغر حسناء القوائم ماشقات
القد رمحا قل رديني طوله
يطعن كما طعن الفوارس بالعداة
والعين عين الريم تعدو بالفلا
يابخت من أضحى شهيدا للظباة
هذا الذي قد راعني من حسنها
تلك الغزالة بين دجلة والفرات
بقلمي أبو عبدو الأدلبي
تعليقات
إرسال تعليق