الموت أرحم/بقلم الشاعر اسماعيل رزق الله
الموتُ أرحمُ أحيانا!
وظننتُ بكأسيَ متْرعةً، وما كانت بملآنهْ
فأضعنا العُمر، دونما جدوى، ولا حلَّ لقضايانا
ونسينا خفقاتِ القلبِ، ولكأنَّ الحبَّ، ما كانا
عجيبٌ أمرُكِ، ذاكرتيْ، وعجيبٌ أنتَ يا زمانا
كمْ كنتَ قاسياً، قدري، واشتدَّ بأسُك وما لانا
لكنّي تصبّرتُ كثيراً، وغدا أيّوبُ العنوانا
ألا ترى كيف (تمرمغنا)، بالخزيِ يدنّس مرآنا؟؟
والجهلُ غطّى بصيرتَنا، فأحرقَ أملاً وأعمانا
ورمى بِباقيَ أرصِدَةٍ، فدمّرَها وأنهانا
فأعدْنا كلَّ حساباتٍ، وطغانا الجهلُ وأنسانا
فما عادَ لنا وطنٌ، بالدمِ تحيا الأوطانا
واغتصبوا منّا حرّيتَنا، واستعرَ علينا العدوانا
وأراني لا أشهدُ للحقِّ، فليس لديَّ البرهانا
لهذا فقدتُ أصيحابي، وليس لنا منْ يهوانا
لا كنتَ يا زمنَ العارِ، فالموتُ أرحمُ أحيانا
وصبرَك قلبي على زمنٍ، فعساها تغورُ الأزمانا.
نظم م. اسماعيل رزق الله
تعليقات
إرسال تعليق