لك يا دمشق/بقلم الشاعر د محمد حزام المشرقي
صَباحُ الخيرِ يا دِمَشق
لكِ _يا دِمشقُ_تحيَّةٌ وسلامُ
طيبي ..صباح الخير .. يا أحلامُ
طَابَ اللقَاءُ عَلى رُبُوعِكِ خَالِصاً
في مَوعِدٍ رَاقَت لهُ الأيّامُ
كَم _يا دِمشقُ _حَلِمتُ أنْ أطَأ الثَرَى
ولَكمْ تَرَاكَمَ في الفُؤادِ هَيامُ
واليومَ ها أنَذَا أُقَبِّلُ تُربَةً
فاحت بِمسكِ عبيرِها الأنسَامُ
ولَقَد قَدِمتُ بِمُهجةٍ تشكو الظما
لَكنّ دَجلَةَ والفُراتَ كِرَامُ
هَذي دمشقُ صميمُ شريانِ الوفا
غَنَّت على تغريدِها الأنغامُ
إنّي لتُطرِبُني دِمَشقُ يفيض لي
من سِحرِ رائعةِ الجمالِ مقامُ
وأنَا الّذي هَزّ الغَرَامُ جَوانِحي
يا لَيتَ شِعرِي في هَوَاكِ غَرَامُ
وأنَا المُحِبُّ قَبِلتُ أحكَامَ الهَوى
ورَضِيت ماجاءت به الأيامُ
ويَفِيضُ وجْدِي نشوة ًشِعرِيةً
يَنسَابُ فيها السحرُ و الإلهَامُ
إني وطَأتُ ثَرَاكِ يا طِيبَ المُنَى
فَانزَاحَتِ الأعبَاءُ والأسقَامُ
ومَشَيتُ في الوِديَانِ مِشيَةَ عَاشِقٍ
حولي الجبالُ تميسُ والآكامُ
وعَرُوسُ أحلامِي تُدَاعِبُ دَجلةً
وعَلى الفُرَاتِ تَنَاسَجَتْ أحلامُ
صُوَرٌ مِن الفَنِّ المُخَضرَمِ أبْهَرَتْ
عُشَّاقَها وضَنَى بِهَا الرَسّامُ
مَا أطيَبَ العيشَ الكريمَ بِشَامِنَا
حيثُ انتمى التَّحنانُ والأيتامُ
فَتَوافَدَ العُشاقُ صَوبَ رِيَاضِهَا
وعَلى رُبَاهَا تَنذَوِي الأَوهَامُ
د. محمد حزام المشرقي
اليمن
شكرا لكم بحجم الكون
ردحذف