موت الضمير/بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
قصيدة موت الضمير
موتُ الضميرِ بكلِّ غشٍ حادثِ
وإداءِ فعلٍ ناقصِ الإتمامِ
فالزورُ موتٌ للضميرِ وآفةٌ
في كلِّ شرعٍ طيبِ الإحكامِ
إهمالُ درسٍ في المدارسِ موتةٌ
لضميرِ شخصٍ دون أيِّ كلامِ
الكلُّ يحيا بعدَ موتِ ضميرهِ
في بقعةِ الإ فساد ِوالأ ظلامِ
وضميرُ زوجٍ كمْ يموتُ بغدرها
والنسلُ يأتي لوثةً بحرامِ
والغش بالميزانِ شرُّ بليةٍ
ومماتُ كل ضمائرٍ وصمامِ
والأخذ من ربِّ المصالحِ رشوةٌ
فيها مماتٌ مثلُ كلِّ حرامِ
منْ عاشَ في ركبِ الوشاةِ فأنهُ
باعَ الضميرَ بسلعةِ الأوهامِ
والنار مثواهُ الأخيرِ وكبوةٍ
والعيشُ تحتَ لها ئب الالغامِ
من باتَ في نكثِ العهود فأنهُ
ساقَ الضميرِ لحفرةِ الإعدامِ
منْ جارَ في حقِّ الضعيفِ بقسوةٍ
سينالُ كلَّ مذلَّةٍ وسقامِ
من أعدمَ الارواحَ دون جريرةٍ
فضميرهُ قد مات دوام
من يظلم الشركاء عند حقوقهِ
مسحَ الضميرَ بفعلةِ الإجرامِ
هل بعدَ موتٍ للضمير منافعٌ
سيذوقٌ كلَّ مرارةٍ وحمامِ
النفس تحيا من خلال ضمائرٍ
دون الضمائرِ أنت كالأنعامِ
والمرء أن باع الضميرَ بنزوةٍ
قد باع نفساً دون أي مقامِ
الظلمُ نارٌ في كتاب شريعةٍ
والعدلُ نورٌ عند كلِّ زمامِ
أيقظْ ضميركَ دون أيَّ توقفكً
تجدِّ الوجودِ براحةَ وسلامِ
أنصح أخيك أن يقود ضميرهُ
حتي يعيشَ برحمةِ العلَّامِ
الكذبُ يهدمُ كلَّ بيتٍ عامرٍ
والنبتُ يحيا بينَ شرِّ ظلامِ
أن مات بين المرء حسَّ ضمائرٍ
فالناسُ تحيا زلَّةَ الأيامِ
الشاعر كمال الدين حسبىن علي القاضي
تعليقات
إرسال تعليق