يا بحر     //     بقلم الشاعرة هدى الحلارة
((يا بحر ،،،))
يَا بحرُ جئتكَ حَائرَ الوِجدانِ
 أشكو جَفاءَ الدَّهرِ للإنسانِ 
يا بحرُ خاصَمني الزَّمانُ 
 ما عدتُ أعرفُ في الحَياةِ مَكان
 اختنقت من حقيقة الزّمان
من النهاياتٍ بدون بدايات
 إلى أين يا بحر تعود بداياتك ؟
و انت مُحَاصَرٌ و هاهي الأرْض تدور
يا أُيّها البَحْر
غادرٌ هذا الزّمَان
أشْتَمُّ فيه الخديعةَ حَتّى  
في  الهواءْ،،، 
و أشتمُّ رائحَةَ الخِيانةِ 
في تحيّات الأصابعِ،،،
يا أيُّها البحرُ الجميلُ    
هل تفهمني؟! كلامي واضحٌ  
فقط ارْمي كل الأوجاع بامواجك،،،  
خبِّئ الصُّوَر في مائِكَ السرِّي
عَلَّهُ ينْسى الزّمان مع الأيّامِ قسْوَتَه 
و الضحايا والشهيدُ 
و معاهداتِ الذّلِ؟؟ ،،،
يا بحر 
طَهِّرنا لنغسلَ ما في وُسْعِنا 
مِنّا
انْكِسارات ،آثارُ جراحٍ،،،     
آهِ... 
اني قد زرعت الفُلَّ 
في وجع السُّطور
فقل ما تشاءْ ولا أشاءْ     
عَلِّي أجِدُ في مَحْكَمَةِ الكَوْنِ 
ما أشاء ...
  
تعليقات
إرسال تعليق