! علمينا       //       بقلم الشاعر م. أسماعيل رزق الله
علِّمينا!
علّمينا يا مربّيةَ الجيلِ، كيفَ نكونُ أبداً صامدينا
علّمينا، أن نفهمَ الحياةَ، لنراها كما الكبارِ الراشدينا
علّمينا كيف نثبتُ في الإيمان وأن نبدِّلَ شُكوُكَنا باليقينا
وكيف نكونُ شجعاناً أباةً، أبداً لِنبلُغنّ، حقّاً نصْراً مُبينا
علِّمينا ان نتذكّرَ الصنيعَ الجميلَ، وألاّ ننساهُ ما حيينا
وإنَّ ما نصنعُهُ من الخير يبقى لنا رصيداً ثمينا
علِّمينا، فقد غدونا حيارى، وذكّرينا بالتراث، فقد نسينا
 ذكّرينا بعهدِ المحبّة والصدقِ، فقد سارتِ الأقوامُ، ونحنُ بقينا
وذكِّرينا، بِأنّه قد أتى وافتدانا، وحرامٌ أن نتركَ المسيحَ حزينا
فما معنى الحياةِ، إن لم تكنْ عطاءً واقتداءً ثابتاً بالصالحينا؟؟
علّمينا يا سيّدتيْ، بعضَ دروسٍ، ولا تَضنّي علينا بما يُغنيْنا
علّمينا أنّ الوفاءَ جميلٌ، ففي قلّة الوفاءِ فوضى، وجرحٌ مهينا
وأنَّهُ، من لا يستجِبْ لضميرٍ فهو ميتٌ ووجودُه لا يعنينا
وأيضاً من لا يشهَدُ للحقِّ، فهو مارقٌ ويخشى لومةَ اللائمينا
والذي اعتادَ أن يُحِبَّ الناسَ، يحبُّه اللهُ ويصْطفيهِ مع الخالدينا
علّمينا، أنَّ من علَّمنا حرفاً، يكونُ لنا الأبُ، ونصيرُ لهُ البنينا.
بقلمي م.اسماعيل رزق الله
تعليقات
إرسال تعليق