كالهمزة على رأس الألف/بقلم:أ.احسان حجوز
الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم
كالهمزة على رأس الألف...
الروح في وطر و بالإحسان فاضت الأقلام...،بين الذي و التي افترضوا واقع  الزمكان...
واقعٌ أبكم يلفظ آخر أنفاسه في ثغر ليلهم و من سواده الحالك استعمر أرجاء المعمورة الى أن بدأت خيوط الشمس بأن تحيك عباءة الأقدار...
لتُصبحَ أقدارهم باصرارهم على وضعِ بصمةٍ و أثر...
و بما أنَّ حياتنا هي عبارة عن وهم و على الرُغم من كونها وهمٌ شديدة الإلحاح كما قال العالم آلبيرت آينشتاين ، انها الحياة نعمٌ كبيرة يتوسطها (لا ) و هذه ال(لا) نقولها بأبجدية خرساء يتهجأ تفاصيلها القارئ في محضِ ملامحِ خذلها مراراً و تكراراً بالحرمان...
نعم يا سيدي انها الأُنثى،أتذكُر أنها والدتك و زوجتك و طفلتك انها من تسعى اليها مراراً و تكراراً ولا تمّلَّ الانتظار بما انها بعيدة جُلَّ البعد عن حيزك الأسود الذي لطالما جمّلته بقلوبٍ حمراء لتُغري عطفها اللامحدود و تقع في فخٍ قذر تتعرى من مشاعرها و تركض في تيهِ أزقةٍ لا تتعدى حدودها أسوار كلامك المَفتون،تجاهد أكثر لتقع بين أسطرك بين كافٍ و نون...،فتكون صفحة بيضاء تلونها أقدارها بحرية لتُصبح أسيرة لواقعك في حدود لا مرئية...،
الى أن تصطدم بلحظة ادراكٍ في سماء عفتها،و تحوِّلُ خريفها بأوراقه المتساقطة الى ربيع يزهوا بالياسمين و فراشاتها تُحلقُ الى سماءِ الحُب الوردية فتُصبح تعشق بالأزرق، فيا عزيزي الأزرق سيدُ الحيادية الموَّثق الاحترافي الطاغي على دمٍ لطالما مزجته بالقلوب الحمراء من شر أنيابك و أنت تقتضمُ قلبها...،
انهم أشباه الرجال يا سادة أمّا الرجل فهو أبي و أخي و صديقيو شريكُ الحياة ،هذا الرجل الذي منحني انوثتي و عنفواني و كبريائي...،انه الألف الذي وضعني كالهمزة على رأسهِ، أضعه في قلبي و رونق روحي و سيدُ أركان الفؤاد...
و كما أقول دائماً :
_أنتَ رجلٌ من رماد...
و أنا امرأةٌ من ورق... 
_لتُلفتَ قلبي كُن من مداد...
و فَيضُكَ في أوراقي يغمُرهُ العبق... 
_لتأخذ الروح،ابدأ هجاؤها في أبجديةِ الضاد...
و لا تستكن في سُهاد العين و دمعها،فالأُنثى لا يُغريها رجلٌ احترق...
تعليقات
إرسال تعليق