مادلين ج عكاري. المغامر
المغامر
كم أنت مغامر يا قلمي
الا تهدأ
تعبت من التّفتيش عنك
ترسو في كل الموانىء
وتُبحر بدون صبر
أراك تارة في السّماء
وتارة تبحث في الأرض
 ترافق النّجوم
وتعربد على التّخوم
تصنع من القمر  أرجوحة
ومن الشّمس رغيفاً
تعشق بجنون
وتبكي كامرأة حنون
مع الريام تطير
تغرّد مع العصافير
تلاعب الصّغار
وتسند الكبار
كم أنت مغامر
مارد وثائر
لك في كل طفل قلب
يكره ويبكي ويضحك ويحبّ
كم سطرت عشقك على الورق
وكم حلمت وطال بك الأرق
تحلم كالمعتاد
وتمسك البارودة كالصّياد
إلى متى تجول
بعرض الحياة وبالطّول
أتعبتني أيها المغامر
تارة حنون وتارة جائر
تتمسك بيدي
وتسطر ودّي
بخيالات كثيرة
منها الأسود
ومنها الوردي
الا تهدأ??
ودائماً كنت الأقوى
وكنت الأجرأ
ولكنّي أحبّك جداً
تنقل أفكاري
وتصف ليلي ونهاري
ولا أريدك أن تهدأ
مادلين ج عكاري
يسعد صباحكم
29,4,2020

تعليقات
إرسال تعليق