لملمة شظايا الغربة/بقلم السامق باسم عبد الكريم الفضلي * تحليل الناقد القيس الهاشم
اروع دراسة تحليلية للناقد المصري الرائع " القيس هاشم" عن نصي " لملمة شظايا الغربة " 
 النص :
 -------
 من اسباب الاصرار على الثورة :
 [ لملمةُ شـ.. ـظ.. ـا.. يـ.. ـا الغربة...]
لولا...... انني أئدُ...
 لكنتُ لا...
 ..............ما أجدُ..
 وحين سحَّ جرحيَ
 ألقمتُه ما ......أعِدُ..
 سوى ..خلا..عدا..
 وأنّى لي ما.. أُسهِدُ..
 توارى
 من بين الورى
 ساداتُهم و....الأعبُدُ...
 لايشربُ دمعي سرا
 بُ من ...... سرى
 من وحدتِه..لوحدتِه..
 ما أذكرُه...:
 أني صدىً لدمعتِه
 أني أُساقي ربيَ
 من خمرتِه..
 ...واذكرُ...
 ...،حسب الخيالَ الجامحَ..،
 أنَّ الهوى إن....
 ......... فمن طبعِيَ
 وإن...
 ..فمن سُؤلتِه..
 ثم ما لا أذكر..:
 ......./ وكان البينُ قدراً
 صفصافةُ الريح
 ..حين اللقاء..
 قد تشبَّحت ظلالُه
 ....... فمن طبعهم
 رمت به
 زمارةُ الاحلام..
 وآهِِ
 و..........صهِِ..
 لا ارعوي
 حتى فضضتُ
 بكارةَ العناد
 .... / وأيان أُوارُهُ
 يا مشرقاً
 وقتَ الهجوعِ
 صمتُهُ
 كم جلجلَ
 في النائباتِ
 غيضُهُ
 وأشرقتْ آياتُهُ ..
 كذا الأنين...
 سرّحَ موجَ الحنين
 وما خبتْ صلاتُهُ
 في صوامعِ العجزِ
 المقَدَّر
 بنزوةِِ لا اكثر..
 و....
 صِدفة...
 واذا اليدُ المرتجفة
 تشرعُ بالمغامرة
 و.....يرتعشُ العكاز
 .... ــ أدربُُ جديد..
 .......ووعدُُ عتيد.
 .......(تُراهُ بليد..)
 .......وامس الاماني
 ....... ألم يندثر..!؟
 ........ ليبقى الأثر
 .........شراعَ سحَر
 .........طوتهُ البراري
 .........بجفنِ الخفَر..
 .......(فهل من حجر..؟)
 .......وجَهرُ الكِبَر
 .......ألايُغتفَر..؟؟؟
 ثم...
 كان............ اللقاء
 حلماً مختلساً
 من صحوةِ النبلاء
 كنتُ كلي
 النذرَ والفِداء
 ..................ثم..
 كان الوداع
 ورست صواري
 الآمال..
 في مستنقعِ
 الخداع...
 فالاحضان
 غابُ اوصال
 وضاع السؤال
 وكنتِ..قد كنتِ
 نبوءةَ وحدتي
 و...البشارة
 هيَّجتِ في
 جراحيَ الاوتارا
 ما أجرأك
 وانتِ بي
 توقِّدينَ النارا..
 قد كان لي
 صرفُ هواكِ
 صهوةً
 فاسرجتْ
 نجوميَ النهارا..
 يامُنشِدَة نشيديَ..
 يامََنشَدي
 ساغرزُ
 غصنَ الأمل
 في مقفرِالارواحِ
 محتطباً
 غابَ الدغل
 عن مبسمِ الصباحِ..
 كيما تفوح الزقزقة
 ملءَ عيونِ اللهفةِ..
 ـ وانْتِ معي ..؟؟
 ـ محتمُُ ... إني معك
 ـ محتمُُ ... إنّا معاً...
 ــــــــــــــــــ
 الدراسة :
 --------
  " --أنني أئدُ ........ ما أجدُ .......
 .... ما أعدُ ........ ما .. أسهدُ ...
 ...... سرى ../ بُ / .......
 ....، نحن أمام بداية تحمل مفردة في رحاب اللغز الأبجدي في رصافة الحروف  على مروج السطور لتصنع تلك الفسيفساء التي تحمل ظواهر اللفظ وجيوب عامرة  بمكنونه الرؤيوي ...
 .... المبحث عن العلاقات المتوازية في البقعة  الصماء من اللوحة التي تقف كظهر محارة مترعة البهاء تحمل ألوان ربيع البحر  وبداخلها لؤلؤة تختال وتتخفى ...
 ...... فما بين السرعة في المسير  والاجتهاد في محاولة بلوغ الأسباب والحنين للعودة ولو بشق من أمل غافي  الحلم والذي يرسخة تعبير " سح جرحي " هنا الجرح ذكريات تجتاح تلك الذات في  تصوير رائع للذكريات ـ والتي نحاول أن نجفف تبعها ونضببها دائما ـ بالجرح  الذي يفتح عموسه جفنيه في تصوير متوافق مع الذكريات وايضا متوافق مع لفظ  أئد كمعنى يحمل الجد في المسير وايضا العودة بعد اشتداد الحنين في رفقة لفظ  " أسهدُ " الذي يحمل لمحات المساء
 وهذا يتوافق ووضع ختم للفقرة بلفظ "  سرى " هنا تكتمل اللوحة ظاهريا ما بين المسير والحنين الذي يعني جوى السهد  والتوق المشجن لتلك الحرية النازفة من عموس الذات ...
 ..... وتأكيد  عدم الشرب من تلك الدمعات ـ أمتطاء واقتناص الحلم ( حلم الجموع ) ـ لكل من  السادة ـ أصحاب السلطان ـ والعبيد ـ حملة المباخر والطائفين على الموائد ـ  تم هذا التأكيد برمزية حرب " بُ " الذي اختير به معنى معاقرة الشراب ووضعه  عبر لفظ سرى ـ السير ليلا ـ لمن اجتهد وجد في ملاحقة الحلم في ديجور وعنت  الحياة يطلبه ....
 ..... في رمزية " سرى " يضرب كل الأهداف بطلقة واحدة فلا يقين إلا لمن فتش واستنطق بعد تنقيب ...
 ..... ولا جائزة إلا لمن اجتهد ليعبر مفازة محنة الوطن ..
 ...... والدمع ـ الجهد والعرق ـ لن يمتطيه متنطع أو باحث عن دور. .....
 ....... هي رسائل موجهة بقوة والوطن على عتبات الفجر ....
 ......... في حضور تناصي مستتر لحلم ساقي الملك في قصة يوسف الصديق عليه السلام ...
 .." أساقي ربي ..... من خمره " في إسقاط تام على حلول طوق النجاة كما في القصة والخلاص ـ الوطن ـ من رهن وقيد السجان. ....
 ....... مع حلول معكوس يحمل ما في باطن الرؤية ...
 ..... فهو لن يخرج من ماهية السجن ليعاقر ماهية نفس السيد المستبد ولكنه  سيقارعه الحجة بنفس المنطق وبنفس القوة ـ من خمره ـ في حضور شاهق لهذا  التناص الماتع المحلق. .....
 ........ النص يحمل الكثير مما يمكن أن  يصبح في محل رفع تأويل عبر تلك الرموز والصور المتنامية والتي وضعت في  وضعية التماس مع تلك الأبجدية التشكيلية الباسمية في حفر ألواح مسمارية  تحمل دفق الشريان بأسلوب جديد وكأننا في يم يحيطنا ويسقفنا عبابه والحروف  كتلك القِرَب الجلدية البابلية التي تحتوي الهواء ويستعملها غواص هذا  الزمان البائد والحاضر عبر تلك الجداريات القديمة. .....
 ..... فتصبح تلك الحروف هي رئات تحمل أكسجين الفهم واليقين ........
 ........ هو النقش الذي يحمل جيناته أبن دجلة والفرات والنقش يتطلب حضور الحجر .....
 ...... والحجر الأصم لا يمنح الكلمة الرواء .....
 ....... والحجر الأبكم لا يرشد كما في ما وقر بالوجدان الجمعي من نطق الحجر في أخر الزمان نصرة لصاحب الأرض والحق .....
 ........ هنا أراه يُستصرخ لينطق قبل الاوان في حضرة بلاد الرافدين أو لنعتبره بروفة لفصل نرنو إليه في القادم ....
 ...... نص شاسع يحتاج لعودة تفيه حقه ...
 ....... سلمت أيها المبدع أديب دجلة والفرات أخي وصديقي الحبيب باسم عبد الكريم العراقي
 ----------------------
تعليقات
إرسال تعليق