قلبي ‏ووطني/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏علي ‏سليمان ‏سليمان ‏

/قلبي ووطني /

ياأَنتَ ياقلبي 
بحقكَ والحنينُ
وبحقِّ عُشَّاقِ الهوى 
من خامرَ الأَحبابَ 
كي تهوى التمادي 
بالرحيل؟
 هلا تصارحُني   
فَلِمَ تعاندُ عشقنا 
المنقوشَ كالوشمِ 
في خَدِّ السماء
لَكَأَنَ مابين عشقك والسفر
وهجاً تمادى من ضياء ؟
وأَنا توجعتُ الحنينَ
وغُربَتي والعيشَ
 في وطنٍ تأَبطَهُ 
الخرابُ و أَدمعي 
والكُلُ أدماهُ الخطر
 كَمْ جُبتُ في حلمي
بلهفةِ طائرٍ يهوى الرحيلَ محلقاً 
هلَّا ترافقني إلى سحر الجمال 
لترى الورودَ معَ النَّدى ومع السلام
وتضوعُ أَلفُ آلافِ القصائد بالهوى 
 ياعشقيَ المسكون  وتجوبُ في 
كلِّ الفضاءاتِ البعيده والقريبه
يتراءى حُسناً للجمالِ وللوصال
وللمحاسن بالتَرقُبِ والنَّظر
مهلاً فؤادي بالله عُدْ  صدري
لبعضِ الوقت أبلغك الخبر  
نحن تواعدنا البقاءَ أَحبةً
هَوِّنْ عليكَ الحزنَ والذكرى 
التي غَصتَّ مآقينا صُورِ
وكئيبةٌ هذي الليالي المثقلات بحرقة الأشواق والآهات
وكذا الأَماسي والصباحاتِ العصيه
آهٍ حبيبي فلقد حملتكَ خافقي 
وصبابابتي وتفجُعي وهناءتي
أَسميتُ نبضكَ قصتي العصماءَ يتلوها الكثيرُ من البشر
مابين هاتِيكَ الضلوع 
 كم مرةٍ أَبكاكَ هجري 
وعويلُكَ المبحوح يُدمي مُقلتي 
هذا العذولُ تراهُ حَنَّ لِحالتي 
مَسَحَ الدموعَ وحُرقتي
مِنُ غدرِ أَشباهِ البشر 
 هذا التفجعُ والصراخُ
إلى متى؟
ياحُزنُ هاتيكَ 
القلوبِ على النَّوى 
وتلاطُمُ الآهاتِ بَحراً من صور
هذا يقاتلُ ليسَ يدري مالخبر
هذا يصارعُ للشِقاق وللفراق
والقلبُ يسأَلُ حائراً لِمَ كُلُّ 
هذا القتلُ والحزنُ المعتَّقُ بالوِثاق 
صبراً على البلوى صبراً على زمنٍ 
تمادى حزنُهُ وضبابُهُ
كالنَّارِ تلهبُ بالضلوع
مانفعُ قلبٍ بالغياب
لكأَنَّهُ سفرٌ تماهى 
بالتَّوجُعِ والضرر
فلكم حَمَلتُ الجرحَ 
والشجنَ القديم  
وجواز يَ المَمْهورَ 
بالوجعِ  الذي مازال 
يرشحُ بالدماء وبالرجاء
 وبالسؤال وبالشرر
 كُلُّ العواصمِ والبلاد
في شرقها أَو غربها
بِشمالها وجنوبها
بحروفها  ودروبها 
وخيالُ كلِّ قصائد العشاق
أَسميتُها بالبائِسه
وأَ قولُ صبراً يافؤاد
 لله أَدماني التشردُ والبُعاد
وأُحسُّ أَني بالخيال 
وبالسرابِ وبالصور
مالي أَرى الأَشياءَ 
على خلافٍ بالرؤى
فلرُبما كان النوى
أَو كانَ بعضاً من 
هيامٍ أَو صباباتٍ عتاق
إِني عَذرتُك ياصديق 
ونذرتُ عمري هائماً
عَبرَ الدروب وتقولُ
في وَسَطِ الطريق
لن أُكمِلَ المُشوار؟
أَوَّاهُ ياوطني
 أَوَّاه ياولدي فلكم 
 فديتكَ بالمُهج
وجَعلتُ من سفري
 وبَوحَ قصائدي 
وكتبتُ من دمعي الوطن
وجعلتُ مِنهُ وِسادتي
وسعادتي وتوجعي وتعاستي
كُرمى لعينيكَ السلام 
ليعودَ يعلوكَ الوئامُ
وضحكة الأَطفالِ تبقى للمدى
وعرفتُ عِندِ الصُبحِ 
أَنَّكَ غايتي والقلبُ 
أَنتَ ولا رفيق 
صبراً مساحةَ آهتي 
فالليلُ يعقُبُهُ الصباح
والهجرُ يعقُبُهُ اللُقا 
والحزنُ يتبَعُهُ الهناء
والصبرُ يلحقهُ الفرج
لله يالله ياوطني 
وياقلبي الذبيح .
            د. علي سليمان سليمان .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي