بوجعهم ‏يتسلون/ ‏بقلم ‏الشاعرة ‏ناديا ‏ ‏الأحولي ‏

بوجعهم يتسلون 

                                                 ********************

تأملت ذاك البريق البعيد

نظرة..ساهمة..لا تحيد..

تبحث..في..الوجوه..

هل..من جديد..

هل ستحمل..خيوط..

الشمس..اليوم السعيد..

وقطرات الندى..تروي 

الوريد..

ونسيم الفجر..للأمل يعيد

هلا أشحتم..نظركم..عني..

فما عطفكم..أريد..

تمزق..مني..القلب..

وما عاد..يفيد..

وعودكم صارت..وعيد..

وهما..وأحيانا..تهديد..

وجوه..من..جليد..

لا يحركها..يتيم..

لا..ولا..شريد..

هذا يذرف..الدمع..

وآخر..يبتسم..ساخرا..

أين..الأب..والجد..

لما..أهمل..الحفيد..

احتضنته..الشوارع..

فريسة..المنحرف..و..

المغتصب..وبات..فريد..

سلة القمامة..مقصده..

يحيى كالعبيد..

ظل الحائط..مفرشه..

ووسادته..الأيدي..

فهل أيقنتم..أن الترف..

كذب..وأن أطفالا..

تغتصب طفولتهم..

وأنتم تضحكون..

تتنعمون..في البذخ..

وبأرواحهم تتسلون..

دموعهم..بلوحة..رسام..

عنها..تتنافسون..

تمرون..على جثثهم..

وبحقوقهم..تطالبون..

لك الله..أيها..اليتيم..

والمشرد..المسكين..

ستظل..تبحث..بين..

الوجوه..عن..الإنسان..

فيهم..وهم..بك..يعبثون..

بقلمي: نادية الأحولي