رهان/بقلم الشاعرة نجاح محمود سلمان
رهان
**********
عودُ قصبٍ غدرته الفصول في فم الرّيح..
وتلقّفه حضن شتاءٍ
بارد القلب بقساوة الغرباء..
وحيدةٌ والمسرح شاسع الأبعاد رهيب
غريبٌ كمرارة الحياة..
وارتعادات ساقين تتلف بوصلة الأنظار
وتصمّ مسامعها عن
ثرثرة الأنام..
دورها رقصةٌ للأمل بيدٍ صفراء
تناولته غريبٌ ذلك العنوان ..
كيف للعرضِ أن يبتدي
وعِلمُها ماتجاوز في جنّاز الأمنيات بعض الغناء...
دروبها سكرى..!
يتوشّحها شّوكُ ..
والعطر رمادُ الرّوح
حين تشدُّ الرّحال..
تعبرهُ ...تتجاوز
صقيعه تسأل ..؟ جامدة النظر..
حافية القلب..
وهداياه أفسدتها
تلوّنات الرّياح..!
تُغربلُها الظنون تستبيح هدوءها
بنات أفكار أثقلت أهدابها الأحلام..
والأرض تحتها قيد يقين والعودة قفل لايعرف مفتاح..
****
متمرّدة عادت تلفظ الصّبر...
تلعن قاموس الذكريات
تشتم قانون القهر..
وترمي بأثقال حطبٍ
فكاهلها صار قيد الرهان..
فغدا ليس كاليوم..
ومعصمها بات أشدّ
من قيد الهوان..
*****************
نجاح محمود سلمان
29/5/2021
سوريا ...طرطوس
تعليقات
إرسال تعليق