لِمَ لا تخبرني/بقلم الشاعر د نعيم الدغيمات

 (لِمَ لم تخبريني)

من نشر الخبر  على الصفحة الاولى

كيف لم تخبريني كي أنحني

قبل أن تحترق الشموع

فلربماالايام التي مرت 

تعود بسرعة البرق من جديد

وتجمع فيما بيننا حتى لانفترق

فمن هذا الذي أطفأ الشموع

بعد أن ودع ألكون الشفق الاحمر

كنت أصغرك بعامين بشوارع القريه

حتى خنقتني الازقه

لأن حلمي حين بلغته كان رهيبا

رأيت فيه الزمن يتحطم

والطريق يتهدم

عندما نُسِجَتْ خيوط الفجر

بالقرب من دودة قز

باتت طوال الليل تنسج المللا

فها هوالغد الآتي ودع الامس

وتركني بلا ألوان

على سجادة للصلاه 

تزينت لتجعل مني فجرا

ومن خيوط الشمس مساءا

فمتى ياترى أرى أطياف ألاخوه

من العبيد ألركع السجود

وانا منذ ذلك الحين بلا طيف

بعد أن تواريت خلف السحاب

مثل قوس قزح

فماذا تنتظر مني يارفيقي

عند إشراقة الصباح

وهذه الإعمار تمضي بقضاء

فيا للحظات الحنين

والناي الحزين

الذي ماعاد يعزف سوى الأنين

إنها ثورة الذكريات

التي حارت بها أيامي العجاف

حتى خارت قواي

وتلاشى الشفق الأحمر

ليجمع الالوان ويرسم لي دوائر

حتى لا يفك الحصار

وأذهب إلى تصحيح المسار

فلا أجدللاحلام مدارا أو مدارات تفجئني صباح مساء

فيا لدموع الماضي

كيف بكيت على غياب الهطول

وهذا الغيم يمر مر السحاب

بلا رذاذ وبلا قطرات

تضاحك أيها الريح وتسلى بعذاباتي

ففي كل عام

فقدت فيه لونا من الألوان

كنت ترسل العواصف الهوج

وتركت لي الصراخ ألمحموم

يردد إنها رياحا لا ريح

مع بزوغ الفجرالاول

فيا ظلام الليل ها أنا أساؤلك

كيف ومتى أجد حلولي في الضوء

                بقلمي د. نعيم الدغيمات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي