لطفك يا الله /بقلم صلاح محمد المقداد
لطفك يا الله!!..
********************
وماوطني الذي جرعت فيه
كؤوس المر من كف الرزايا
وما تعني البلاد بمن عليها
وقد سحقت بها أغلى منايا؟
سؤال, ماوجدت له جوابا
لمابين القريض وفي الثنايا! .
غريب في ثرى بلدي وأهلي
فما ذنبي العظيم وما الخطايا؟
فهل لي بالخلاص ككل عانٍ
وكم في ساحتي نزلت منايا
وهل لي بالنجاة, وقد دهتني
خطوب لاتعد, وما عسايا؟
تداركني عظيم الشأن ربي
بلطف يرتدي ثوب الخفايا!
لقد نفد اصطباري واحتيالي
شكا كللا شديدا في البرايا.
ومالي يارحيم, وقد أحاطت
بي الأهوال وأختارت عنايا؟
تولاني بلطف منك ربي
فوحدك من ألوذ به رجايا
إلهي لم أعد أقوى بتاتا
على هذا الذي يدعى شقايا
هنا قد مسني. يارب ضر
وقد خارت به ربي قوايا
اغثني يامغيث ولا تدعني
لما قاسيته بين البرايا
وجد لي بالمرام, وكن معيني
أياعالم بما تخفي الطوايا
تكرم ياعظيم الجود فضلا
وداوِ السقم , وانزل لي شفايا
واكرمني بإحسان وخير
وجازيني على حسن النوايا
وخذ بيدي إلى بر الأمانِ
وحقق لي عن البؤس انتفايا
ولا تجعل خفي اللطف يوما
لأعدائي السبيل إلى أذايا
وبي يارب لاتشمت حقودا
وتأخذني بوزر أو خطايا
دعوتك باسمك الأعظم ربي
وأسألك بجاهك مرتجايا
تداركني, أغثني ياجوادا
كريما كم له فينا عطايا
ببابك قد وقفت بكل ذل
وقادتني إلى المولى خطايا
فإن تنعم على عبد مريد
فأهل للسخاء, وللعطايا
وما عندك يامن أنت ربي
لمرجوٌّ, وجودك مبتغايا
وليس لملك ربي من نفاد
وشح الضان بخلا بالعطايا
كريم, محسن, بر, رحيم
وكافي الخلق , ستار العرايا
لك الحمد الجزيل وشكر عبد
يشد الرحل نحوك بالمطايا
ويرجوك السماح أيا عفوٌّ
حليم, منعم, حسبي, رجايا
صلاح محمد المقداد
27 مارس 2021 م - صنعاء -
تعليقات
إرسال تعليق