البوح وجعاً/بقلم:أ.صلاح محمد المقداد

الأكاديمية السورية الدولية للثقافة والعلوم

البَوح وجَعًا !!..

وكيف يطيبُ عيشي في بلادٍ
أضَعتُ بها جهودي واجتهادي ؟ .

وما حَققتُ فيها أُمنياتي
ولا أدركتُ غايات اعتقادي .

واحيا كالغريبِ على ثراها 
وسُوء الحال فيها غير عادي .

وهل لي أنْ أبُوحُ بما شَجَانِيْ
ويشغلني بقُربِيْ وابتعادي ؟.

وهل هذا الذي قَاسَيتُ يُعزَى
إلى قدري ليعكسهُ اعتمادي ؟.

وما المعنى لأنْ أحيا بأرضٍ
تُقاسمنِي شقائي وافتقادي ؟ .

وما ذنبي لأشكُو في الليالي
هُنا ماعِفْتُ مِنْ بغي السُهَادِ ؟.

وأنَى لي بصبرٍ بعد هذا
وكيف يكون نيلي للمُرادِ ؟.

فإن آيَسَتُ مِنْ قُربِ انفراجٍ
فضيقي جَارَ جوراً ليس عادي !.

وكيف أنامُ في ليلٍ كئيبٍ
وقد كَلَ احتيالي واجتهادي ؟. 

وما هذا الذي ألفِيهِ حولي
ويحملني على طُرق انسدادِي ؟ .

أيتركني بنصف الدرب عَانِي
وما رأيي على قصدِ السَدَادِ ؟ .

يُجَادِلنِي على ماضِقْتُ منهُ
واحزاني تُصِرُ على التمادي .

وذاكَ القهر يجعلني يَؤُوسًا
وقد صَادفتَهُ في كُل وادي .

وعيني لا ترى شيئًا رَضِيًا
ولا أُصغِي لقولِ مِنْ سُعَادِ !.

وفي الأيامِ يحملني حنيني
إلى الأحبابِ في طول البعادِ .

وسُبحَانَ الذي قد دَلَ قلبي
وصَارَ بِهِ إلى أهلِ الودادِ .

لقد أيقنتُ أني في حياتي
كما المُلقى بسجنٍ  انفرادي .

وهذا القيد في رجلِي قديمَُ
واحسبهُ هُنا مِنْ عهد عَادِ .

وسُوء الحال قد يبقى زمانًا
كمن يسلُو بحرمانى بلادي !.

صلاح محمد المقداد 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا ‏سيدة ‏الجمال ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏لؤي ‏الشولي ‏

أيقونة الصباح // بقلم الشاعرة منيرة سلمان تفوح

ما حيلة المشتاقِ/بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي